مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

برز على الساحة السورية مؤخراً

شكل قوات النخبة لـ«حماية الساحل».. من رامي مخلوف ؟

نشر
الأمصار

أعلن رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تشكيل ما سماها «قوات نخبة» بالتعاون مع قائد القوات الخاصة في قوات النظام السابق سهيل الحسن، المعروف بلقب «النمر»، المقرَّب من روسيا.

وقال إن غاية تلك القوات حماية أهل «الإقليم الساحلي» وليس الانتقام، وطلب من الحكومة السورية «التعاون على حماية البلاد»، لأنها لم تقدر على حماية أهل الساحل من «الذبح والقتل والخطف والسبي».

كما طالب مخلوف في بيان نشره عبر حساب منسوب إليه في «فيسبوك» لا يزال يرفع العلم السابق، بألوانه الأحمر والأبيض والأسود، بتقديم الدعم لحماية «إقليم الساحل».

فيديو لرامي مخلوف يكشف تفاصيل صادمة عن "أثرياء الحرب" بالنظام السوري | الحرة

من هو رامي مخلوف؟ 

رامي مخلوف من مواليد 10 يوليو 1969 رجل أعمال سوري وابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد. كان يعتبر واحداً من أكثر الرجال نفوذاً في المنطقة، وكان يعتبر أكبر شخصية اقتصادية في سوريا إبان عهد نظام بشار الأسد، وكان المالك الرئيسي لشبكة الهاتف المحمول سيريتل. وفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز، كان لدى مخلوف العديد من المصالح التجارية والتي تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنفط والغاز، والتشييد، والخدمات المصرفية، وشركات الطيران والتجزئة، ووفقاً لبعض المحللين السوريين فكان لا يمكن لأي شخص سوري أو من جنسيات أخرى حتى الشركات سواء أجنبية أو عربية القيام بأعمال تجارية في سوريا دون موافقته ومشاركته.

رامي مخلوف يهاجم الأسد: هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع  ولا فقير

 أغنى أغنياء سوريا 

يعتبر رامي مخلوف من أغنى أغنياء سوريا، وهو ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد ، ويتصل بآل الأسد من خلال عمته أنيسة مخلوف زوجة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد. وقد قدرت ثروته الشخصية في عام 2008 بنحو 6 مليارات دولار أمريكي، ويعتبر مالكاً لشركة سيرتيل التي تعتبر واحدة من شركتين الهواتف المحمولة في سوريا، ويشارك في العقارات والمصارف ومناطق التجارة الحرة على طول الحدود مع لبنان، والأسواق الحرة، والمتاجر الفاخرة. كان رامي مخلوف ضمن مجموعة من المحتكرين الصغيرين ، لكنه توسع بسبب توسع القطاع الخاص السوري في عام 1990 ، وقد وكان حافظ الأسد يعتمد على آل مخلوف لدعم ابنه من الناحية المادية دون تدخلهم في الحياة السياسية، ويتمتع رامي وأخوه إيهاب بإعفاءات تامة من الرسوم الجمركية ويقوم بدوره بتوزيعها على التجار.

ابن خال بشار الأسد يشكل «قوات نخبة» لـ«حماية الساحل»

نشاطه في الساحة السورية

حاول رامي مخلوف الحصول على امتيازات شركة مرسيدس في سوريا ، حيث قام بالضغط على شركة مرسيدس عن طريق تمرير قانون في سوريا يمنع مرسيدس من توريد أي قطع غيار إلى سوريا إلى أن حصل على الوكالة الحصرية للسيارات. على الرغم من محاولة مرسيدس الحفاظ على حق الوكالة لأسرة سنقر والذين حصلوا على هذا الامتياز منذ فترة طويلة.
مصالح مخلوف واسعة النطاق بشكل كبير جداً، حيث أنه هو صاحب الغالبية العظمى من شام القابضة التي تملك استثمارات في قطاع السياحة الفاخرة، والمطاعم، والعقارات من خلال خصائص بينا ، ومن أهم شركاته في السياحة شركة المدائن.

يسيطر مخلوف أيضاً على شركة الخطوط الجوية العربية السورية لؤلؤ ، أول شركة طيران خاصة تم ترخيصها في البلاد.

ويستثمر أيضاً في عدة بنوك خاصة أنشئت في سوريا ، مثل البنك الإسلامي الدولي لسوريا ، بنك بيبلوس ، بنك البركة، بنك قطر الدولي، بنك الشام وبنك الأردن في سوريا وفي شركات التأمين، والخدمات المالية للشركات.

وهو نشط كذلك في قطاع الوقود والنفط والغاز، من خلال شركة جلف ساندز البريطانية للنفط.

مليارات سوريا التي تحمي رامي مخلوف

 تشكيل فرقة قوامها مائة وخمسون ألف عنصر من القوات الخاصة

وكشف مخلوف عن تشكيل فرقة قوامها مائة وخمسون ألف عنصر من القوات الخاصة، إضافةً إلى قوة احتياطية بالعدد نفسه، وإنشاء لجان شعبية يبلغ تعدادها نحو مليون شخص، موضحاً أنه عمل على تلك التشكيلات بالتعاون مع سهيل الحسن.

كما أعلن مخلوف رفضه «أي تسوية» لإعادة أعماله قبل أن يعيش أهل «الإقليم الساحلي بكرامة وسلام»، وناشد المجتمع الدولي وعلى رأسه من وصفهم بـ«أصدقائنا في روسيا»، رعاية «إقليم الساحل السوري».

وقال: «نضع كل إمكاناتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية تحت إشراف المجتمع الدولي»، كما طلب من أصدقائه أيضاً التواصل مع حكومة دمشق لإيجاد صيغ لآلية عمل مشترك.

وتعليقاً على سقوط النظام قال مخلوف: «لولا أن ذلك الأسد مزيف»، لما «سقطت سوريا»، مؤكداً تقديمه والرجال الذين معه وفي مقدمتهم «النمر»، السند العسكري والاقتصادي والاجتماعي والإداري، وأنه والرجال الذين معه منعوا جيش النظام السابق من «الانهيار طيلة فترة الحرب»، واصفاً بشار الأسد ورجاله بـ«الصبيان» الذين أغرقوا البلاد في الظلم والفساد.

وكان آخر منشور لرامي مخلوف في التاسع من مارس (آذار) الماضي، قد علَّق فيه على أحداث الساحل متهماً العميد في الفرقة الرابعة، غياث دلّا، ورئيس الأمن العسكري، بالمسؤولية عن التسبب في المجازر التي حصلت، والمتاجرة بدماء أهلهم وتوريط المدنيين واستغلال حاجتهم إلى المال.

ابن خال الأسد رامي مخلوف.. يرد على الفضيحة بفضيحة!

 علاقتة بنظام بشار السد

يقيم مخلوف علاقات وثيقة مع بشرى الأسد، الأخت الكبرى لبشار الأسد، بالإضافة لزوجها آصف شوكت، وله عدة مشاريع مشتركة في لبنان بينه وبين ماهر الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد، هناك تقارير عن التوتر بين البلدين، والتي تعتبر السبب في نقل أجزاء من أعمال مخلوف في عام 2005 إلى دبي، حيث يقول بعض المحللين أن رامي كاد أن يكون كبش فداء لحملة ضد الفساد 

ويعتبر رامي مخلوف من قبل المعارضة السورية رمزا للفساد في سوريا، خلال انتفاضة السورية 2011، وقد اتهموه المتظاهرين بأنه "لص"، ومن بين المراقبين السياسيين من المقبول عموما أن ثروة مخلوف الكبيرة هو نتيجة لعلاقاته العائلية وثيقة بالنظام السوري، واتهم مخلوف بتحويل المكالمات الهاتفية اللبنانية بطريقة غير شرعية عبر سوريا بمساعدة رجل الأعمال بيار فتوش لصالح شركة سيريتيل.

رامي مخلوف يتنبأ للسوريين بحدث صادم في 2023 | ريبوست - YouTube


ويرتبط اعتقال رياض سيف المعارض السوري لانتقاده لرامي مخلوف، وأصبح سيف، وهو عضو في البرلمان واحدا من النقاد المتحمسين لآداء الحكومة السورية، والمعروف خارج سوريا بسبب انتقاد حكومته خلال ربيع دمشق عام 2001 .

وعلى الرغم من تحذيرات عدة من قبل النظام السوري على عدم التدخل، وبدأ رياض في سبتمبر 2001 حملة لمكافحة الفساد ضد الطريقة التي تم بها منح رخصتين للهاتف المحمول GSM، واحدة من التي كانت قد منحت لشركة سيريتل لصالح مخلوف، بعد ذلك بوقت قصير خسر سيف الحصانة البرلمانية عنه، واعتقل وسجن لمدة خمس سنوات