مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل.. الخوف يدفع «نتنياهو» لإلغاء مشاركاته في احتفالات عامة

نشر
نتنياهو
نتنياهو

في تطور يعكس تصاعد التوترات الداخلية، دفع "الخوف" من الاحتجاجات رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، إلى إلغاء مشاركاته في عدد من الاحتفالات العامة المُقبلة.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، أن «نتنياهو»، ألغى مشاركته في حفل "جائزة إسرائيل"، المقرر يوم الخميس المُقبل في القدس المحتلة، خشية اندلاع احتجاجات.

وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة، بأنه كان من المقرر أن يجلس «نتنياهو» خلال الحفل إلى جانب الرئيس «إسحاق هرتصوغ»، ورئيس المحكمة العليا «إسحاق عميت»، ووزير التعليم «يوآف كيش». ومع ذلك، قرر رئيس الوزراء عدم الحضور، كما قرر أيضًا عدم المشاركة في حفل "إيقاد الشعلة"، مُكتفيًا بإرسال رسالة مُصورة بديلة.

نتنياهو يستبدل مشاركته في حائط البراق بمراسم جبل هرتسل

كما تردد أن «نتنياهو» كان يُفكر في حضور مراسم إحياء "يوم الذكرى" في حائط البراق بالقدس المحتلة، إلا أنه أرجأ ذلك، ومن المتوقع أن يُشارك بدلًا من ذلك في المراسم الرسمية التي ستُقام يوم الأربعاء في جبل هرتسل، تخليدًا لما يُسمى بذكرى "الجنود القتلى".

وفي السياق ذاته، لا تزال مشاركة «نتنياهو» في مسابقة "الكتاب المقدس" التي يحرص عادة على حضورها سنويًا، موضع شك حتى اللحظة.

وكان «نتنياهو» قد تغيب العام الماضي أيضًا عن حفل توزيع جائزة إسرائيل، وهو الحفل الذي يختتم به ما يُسمى بفعاليات "يوم الاستقلال"، وهو ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.

المعارضة الإسرائيلية تُطالب برحيل «نتنياهو» مُتهمة إياه بـ«تقويض أمن الدولة»

في رد فعل قوي، اتهمت «المعارضة الإسرائيلية»، رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» بتهديد أمن الدولة، إثر الإفادة التي أدلى بها رئيس جهاز الأمن العام، «رونين بار»، إلى المحكمة العليا، في إطار رده على قرار إقالته.

جاء ذلك في ختام اجتماع عقده زعيم المعارضة «يائير لابيد» رئيس حزب "هناك مستقبل" ورؤساء أحزاب "معسكر الدولة" «بيني جانتس»، و"إسرائيل بيتنا" «أفيغدور ليبرمان»، و"الديمقراطيون" «يائير غولان»، حسبما أفادت «القناة 12» العبرية الخاصة، اليوم الثلاثاء.

وقالت القناة: "أجرى لابيد وغانتس وليبرمان وغولان مشاورات عقب الإفادة التي قدمها رئيس الشاباك".

وأضافت، أن قادة المعارضة قالوا عقب الاجتماع في بيان مقتضب إن "سلوك رئيس الوزراء وفقًا لما ورد في إفادة رئيس الشاباك، يُعرّض مستقبلنا ووجودنا للخطر ويُلحق الضرر بأمن الدولة".

لابيد يستند لإفادة الشاباك لمهاجمة نتنياهو

وفي وقت سابق يوم الإثنين، قال «لابيد»، في مقطع فيديو مُسجل إن إفادة رئيس الشاباك "تثبت أن نتنياهو يُشكّل خطرًا على أمن إسرائيل ولا يُمكنه الاستمرار في رئاسة الوزراء".

وأضاف: "حاول نتنياهو استخدام الشاباك لمراقبة المواطنين الإسرائيليين وتفكيك الديمقراطية"، مُردفًا بالقول: "إذا عين نتنياهو الرئيس القادم للشاباك فسيكون ذلك خطرًا حقيقيًا على إسرائيل ومواطنيها".

من جهته، اعتبر «غولان»، أن نتنياهو "يُشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل، ولسيادة القانون وأن عليه أن يرحل فورًا".

وصرح «غولان» وهو النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي في منشور على «إكس»، بأن إفادة «بار» "ليست مجرد تحذير بل هي لائحة اتهام خطيرة وإنذار طوارئ للديمقراطية الإسرائيلية".

وتابع، أن نتنياهو طالب بار "بالولاء الشخصي بدلًا من الولاء للدولة وطالبه باستخدام الخدمة السرية ضد المدنيين، والكذب على المحكمة العليا، واستغلال سيادة القانون لتحقيق احتياجاته الشخصية".

وأشار إلى محاولته استخدام الشاباك "ضد المعارضين السياسيين وضد الاحتجاجات، وضد المواطنين الذين خرجوا للدفاع عن الديمقراطية ويُحاول استغلال جهاز الأمن العام للبقاء سياسيًا".

غولان يتهم نتنياهو بالفشل والعبث بالديمقراطية

ووصف «غولان» رئيس الوزراء بـ"الفاشل أمنيًا وسياسيًا والمتورط قانونيًا حتى عنقه"، مُعتبرًا أن نتنياهو "فوضوي يقود حكومة فوضوية وهذا لا يُشكّل خطرًا على الديمقراطية فحسب بل هذا انقلاب فعلي".

وصباح يوم الإثنين، قدّم «بار» إلى المحكمة العليا رسالة من (8) صفحات يُدين فيها «نتنياهو» الذي قرر إقالته في مارس الماضي.

وأكدت إفادة «بار» صحة تسريبات نشرت في الأسابيع الأخيرة عن سلوك «نتنياهو» مع "الشاباك"، ولكن هذه المرة على لسان رئيس الجهاز المخابراتي، بحسب الإعلام العبري.

وردًا على ذلك، أوضحت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان رسمي مساء يوم الإثنين، أن إفادة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، أمام المحكمة العليا "مليئة بالأكاذيب وتكشف عن إخفاقاته".

إسرائيل.. تظاهرات واسعة تنديدًا بقرارات «نتنياهو» بشأن الحرب وإقالة رئيس الشاباك

من جهة أخرى، وفي وقت سابق، شهدت "تل أبيب" ومُدن إسرائيلية أخرى، مساء الثلاثاء، تظاهرات واسعة شارك فيها قرابة (40) ألف شخص، تنديدًا بقرار «نتنياهو» إقالة رئيس الشاباك «رونين بار»، واستئناف العمليات العسكرية في غزة.