الرئيس الموريتاني يضع الحجر الأساس لمشروع بناء محطة كهرباء مزدوجة

أشرف الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، في نواكشوط، على وضع حجر الأساس لمشروع بناء محطة كهربائية مزدوجة، بقدرة 60 ميغاوات.
ويتمثل هذا المشروع، الممول على نفقة الدولة الموريتانية بقيمة 81,851,220.93 دولار أمريكي، أي ما يناهز 3 مليار و200 مليون أوقية جديدة، في بناء محطة كهرباء مزدوجة تعمل بالوقود الثقيل والغاز، وتشمل الأنظمة الميكانيكية والكهربائية المساعدة اللازمة لتشغيل هذه المحطة.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار الأهداف التي حددتها الحكومة في مجال الطاقة، وخاصة رفع القدرات الإنتاجية، وتعميم نفاذ السكان إلى الكهرباء، وتحسين جودة الخدمات الكهربائية. كما سيساهم في ضمان تأمين الكهرباء وتغطية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية على المدى القصير والمتوسط والطويل.
تفاصيل حول المحطة الكهربائية
وتتكون هذه المحطة الكهربائية، التي سيتم تشييدها خلال 15 شهرا، من أربعة محركات من نوع MAN18V51/60DF بقدرة 18.5 ميغاوات تعمل بزيت الوقود الثقيل (HFO) والغاز الطبيعي.
وفي كلمة له بالمناسبة، بين معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، أن القطاع شرع، بناء تعليمات من فخامة رئيس الجمهورية، في تشييد محطة كهربائية جديدة بقدرة 60 ميغاوات، من شأنها أن ترفع من إنتاج المحطة المزدوجة من 180 إلى 240 ميغاوات، مما يساهم في تعزيز العرض الكهربائي لتلبية الطلب المتزايد، مبينا أن الحكومة جعلت من حل مشكلة الطاقة من أولوياتها الكبرى رغم التحديات في الإنتاج والتوزيع والمشاكل البنيوية للشركة، منوها إلى أن قطاع الطاقة يسعى لمضاعفة الإنتاج في أفق 2028، لحل مشاكل الإنتاج جذريا.

وقال إن هذا المشروع هو جزء من استراتيجية شاملة تتضمن مشاريع أخرى قيد التنفيذ أو على وشك البدء، مبرزا أن الوزارة تعمل منذ أشهر على مشروع محطة أخرى للطاقة المتجددة بقدرة 60 ميغاوات مع نظام تخزين بالبطاريات، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبينا أنه سيتم التوقيع مع منفذه في ظرف شهرين وسيستغرق بناء المحطة 12 شهرا.
وفي ذات السياق أكد معالي وزير الطاقة والنفط أنه سيتم تعزيز قدرة محطة بولنوار الهوائية بـ 20 ميجاوات إضافية باستخدام البطاريات ليصل إنتاجها إلى 100 ميجاوات، موضحا أنه على المدى المتوسط تعمل الوزارة على مشروعين كبيرين لتوليد الكهرباء عن طريق الغاز، أولها محطة في اندياكو، التي ستنتج 230 ميغاوات باستخدام غاز حقل السلحفاة الكبير آحميم، وستسلم عروضه نهاية الشهر المقبل، والثاني المحطة الأخرى في نواكشوط، والتي ستعمل بغاز حقل باندا بقدرة 300 ميغاوات، وستوفر الكهرباء لصالح شركة صوملك وشركات التعدين في الشمال.
العاصمة نواكشوط
أما بخصوص العاصمة نواكشوط، فقد أكد الوزير أنهم بدؤوا منذ أشهر تنفيذ برنامج بغلاف مالي يناهز 1.8 مليار أوقية جديدة لتحسين شبكة الكهرباء وتحديث البنية التحتية وبناء خطوط ربط جديدة وبناء 40 نقطة توزيع جديدة في مختلف أحياء المدينة وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، كما سيتم بناء خط كهربائي جديد لربط نواكشوط بحقل ايديني.
أما على مستوى الداخل، فبين معالي الوزير أن البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية سيشمل توسعة شبكات الكهرباء وإنشاء محطات كهربائية وشبكات الإنارة العمومية في المدن والقرى، مبينا أن غلافه المالي يبلغ 4 مليار أوقية جديدة.
وأشاد بتولي وتنفيذ مهندسي الوزارة وشركة “صوملك”، مختلف مراحل هذا المشروع، من إعداد الدراسات الفنية وملفات المناقصة، وصولا لمرحلة التقييم والتفاوض، مشيرا إلى أن ذلك تم في ظرف قياسي لم يتجاوز مئة يوم دون اللجوء لأي خبرة أجنبية.