الرئيس التونسي: حلّ القضايا الاجتماعية أولويّة في مشاريع القوانين

شدد الرئيس التونسي، قيس سعيّد خلال لقائه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني على ضرورة إعطاء الأولوية المطلقة في مشاريع القوانين والأوامر لحلّ كلّ القضايا الاجتماعية حلاّ جذريّا لا تراجع بعده، موضّحا أنّ هذه المرحلة من تاريخ تونس تقتضي تحميل المسؤولية داخل أجهزة الدّولة كلّها ممّن لا يعمل من أجل الاستجابة لمطالب التونسيّين.
وأوضح رئيس الجمهورية أنّ معركة التحرير الوطني اليوم هي معركة بين النظام الذي اختاره الشعب والمنظومة التي لا همّ لها سوى استرداد أنفاسها وتأجيج الأوضاع بكلّ السّبل.
وأشار رئيس الدّولة إلى أنّ تونس تعُجّ بالشباب القادر على العطاء كما أنّ الشّعب التونسي أظهر وعيا أسقط به القناع عن هؤلاء الذين كانوا يتظاهرون بالعداء لمدة عقد من الزّمن ولكنّهم في الحقيقة كشفوا أنفسهم بأنفسهم فلفظهم التاريخ ولفظهم الشّعب.
وشدّد على أنّ الجهد مبذول والحلول التي يستمرّ العمل على تجسيدها جذرية وليست وهمية أو زائفة "كالتي كان خُصماء الأمس في الظاهر وحلفاء اليوم يدّعون أنّهم يعملون على تحقيقها" وفق تعبيره.
تونس: البرتقال المالطي يتصدّر الصادرات والعائدات في ارتفاع
أعلن المرصد الوطني للفلاحة في تونس (ONAGRI)، أنّ معطيات المجمّع المهني المشترك للغلال تُظهر تسجيل صادرات تونس من القوارص خلال موسم 2024-2025 ارتفاعا بنسبة 33% من حيث الحجم، وتحسن بنسبة 16,9% من حيث القيمة، لتتجاوز 33,8 مليون دينار.
وقد سُجّلت هذه الزيادة خلال الفترة الممتدة من 18 أكتوبر 2024 إلى 21 أبريل 2025، حيث ارتفع حجم الصادرات من 8365 طنًا سنة 2024 إلى 11.114 طنًا سنة 2025.
وتُظهر أرقام توزيع صادرات تونس من القوارص حسب الوجهات والأنواع أن البرتقال المالطي يظلّ الصنف الأكثر طلبًا في الأسواق الدولية، حيث تمّ تصدير نحو 5612 طنًا، أي ما يعادل 50,5٪ من إجمالي حجم صادرات القوارص.
وتُعتبر فرنسا أول مستورد للبرتقال المالطي، حيث استحوذت على 51,3٪ من إجمالي الصادرات، إذ استوردت 5707 أطنان سنة 2025 مقابل 7563 طنًا في السنة السابقة، أي بتراجع بنسبة 24,5٪ من حيث الحجم.

السوق الليبية… شريك استراتيجي في نمو متسارع
أما بالنسبة لصنف الليمون، فإن ليبيا تبقى السوق الرئيسية، حيث تمّ تصدير 1444 طنًا إلى هذا البلد المغاربي. وعمومًا، تبرز السوق الليبية كشريك استراتيجي متنامٍ، بعد أن ارتفعت حصتها في العائدات بشكل لافت، منتقلة من 5,3٪ إلى 40,8٪ خلال موسم واحد.
آفاق جديدة نحو الخليج
وفي تعليقها على هذه النتائج، اعتبر المرصد الوطني للفلاحة في تونس (ONAGRI)، أن "التوجّه الواعد نحو الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يفتح آفاقًا جديدة".
وأشار المرصد الوطني للفلاحة في تونس (ONAGRI)، إلى أن هذه الأرقام تعكس "حيوية القطاع الفلاحي في تونس وجودة المنتجات الفلاحية التي تحظى باعتراف واسع، والقدرة العالية للمُصدّرين التونسيين على التكيّف مع متطلبات الأسواق العالمية".