شون ديدي يحاول وقف الأدلة الجديدة والمحكمة ترد: الوقت كان كافيا للتحقيق

محكمة أمريكية ترفض طلب مغني الراب شون ديدي تأجيل محاكمته أو استبعاد أدلة جديدة، رغم اعتراض فريق الدفاع على قصر الوقت الممنوح للتحقيق.
قبل أيام معدودة من انطلاق محاكمته، تقدّم مغني الراب والمنتج الأمريكي شون كومبس، المعروف باسم "شون ديدي"، بطلب عاجل إلى المحكمة لاستبعاد أدلة مرتبطة باتهامات أضيفت مؤخرًا إلى القضية المرفوعة ضده. واعتبر الادعاء هذه المحاولة "أخيرة ويائسة" لتعطيل الجدول الزمني المحدد للمحاكمة.
طلب مستعجل لوقف الأدلة الجديدة
وأرسل محامي الدفاع، أليكس سبيرو، خطابًا إلى القاضي بتاريخ 23 أبريل، ناشد فيه المحكمة استبعاد الأدلة الجديدة، معتبرًا أن فريق الدفاع لم يُمنح الوقت الكافي للرد عليها أو التحقق من تفاصيلها. وأشار سبيرو إلى أن الوقت المتبقي لا يكفي لتحضير المرافعات، خاصة مع تحديد موعد اختيار هيئة المحلفين في 5 مايو، على أن تليها المرافعات الافتتاحية في 12 مايو.
ثلاث لوائح اتهام تشمل تهمًا ثقيلة
شون ديدي يواجه خمس تهم مدرجة ضمن ثلاث لوائح اتهام فيدرالية، من بينها الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، والتآمر على الابتزاز، والنقل لممارسة الدعارة. وقد أُضيفت لائحتي اتهام جديدتين منذ سبتمبر 2024، وهو ما اعتبره فريق الدفاع تطورًا يستوجب تأجيل المحاكمة، خاصة مع إدراج أدلة متأخرة مرتبطة بهذه الاتهامات.
الادعاء يرد: لا جديد في التهم

ورفض الادعاء هذه المطالب، مؤكدًا أن الأدلة التي يستند إليها ليست بجديدة، بل كانت متوفرة لفريق الدفاع منذ فترة طويلة. واعتبر الادعاء أن ما يحاول ديدي فعله هو تقليص حجم الأدلة المقدمة أمام هيئة المحلفين، دون مبرر قانوني كافٍ.
وبناءً على هذا الرد، رفض القاضي المختص طلب فريق الدفاع باستبعاد الأدلة، وأيّد استمرار سير المحاكمة في موعدها المقرر، دون تأجيل.
فيديو الاعتداء على كاسي ضمن الأدلة
من المنتظر أن يدلي عدد من الشهود بإفاداتهم خلال الجلسات، من بينهم صديقة ديدي السابقة، التي ذُكر اسمها في لائحة الاتهام الأصلية بصفتها الضحية الأولى في القضية. وقد قرر القاضي قبول مقطع فيديو يوثق حادثة اعتداء ديدي على كاسي كجزء من الأدلة، على الرغم من اعتراض فريق الدفاع الذي وصف الفيديو بأنه "محرّف ومُعدّل".
كما أصدرت المحكمة أمرًا يلزم كاسي بتسليم جميع الملاحظات والمسودات المكتوبة المتعلقة بالقضية إلى محامي الدفاع، فيما استُثنيت السجلات المالية من هذا الإجراء.
ديدي ينفي ويؤكد براءته
من جانبه، نفى شون ديدي كافة التهم المنسوبة إليه، سواء الجنائية أو المدنية، مؤكدًا عدم تورطه في أي أنشطة مخالفة للقانون، ومصرًا على براءته الكاملة مما وُجّه إليه من اتهامات.
مغني الراب ديدي «يخرج من السجن» في سرية تامة
في مستجدات قضية مغني الراب ديدي، نُقل من سجن متروبوليتان في بروكلين إلى أحد المستشفيات المحلية للخضوع لفحص طبي بواسطة الرنين المغناطيسي.
جاء ذلك بعد أن اشتكى مغني الراب ديدي، من آلام في الركبة، وفقًا لما أكدته مصادر قانونية لموقع Page Six.
وأفادت التقارير بأن "ديدي"، غادر السجن في سرية تامة حوالي الساعة العاشرة مساءً، وخضع للفحص، قبل أن يعود إلى زنزانته بعد ساعات قليلة، دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى.

وذكرت مصادر متعددة أن الفحص جاء بسبب مشكلات سابقة في ركبته، حيث خضع سابقًا لأربع عمليات جراحية، من بينها استبدال الركبة، خلال العامين الماضيين.
وتكهنت بعض المصادر بأن سبب نقله قد يكون شجارًا داخل السجن أو تعرضه لحالة طارئة، ونفت مصادر أخرى هذه الفرضية، مؤكدة أن الفحص كان روتينيًا نظرًا لتاريخه الطبي.
اتهامات ثقيلة وظروف صعبة
يأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه ديدي، اتهامات خطيرة تشمل تهريب البشر والاعتداء الجنسي والاستغلال والابتزاز، وهي تهم نفاها بشدة.
إلا أن القضاء رفض طلبه للإفراج بكفالة 3 مرات، وسط تقارير تفيد بأن ظروف احتجازه بدأت تؤثر على حالته الصحية.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة ديدي في 5 مايو المقبل، إذ يسعى لإثبات براءته، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في عالم الموسيقى.