لافروف: الحوار مع واشنطن يظل الخيار الأمثل دائمًا

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن بلاده تعتبر الحوار مع الولايات المتحدة الخيار الأفضل دائمًا، مشددًا على أهمية التواصل المباشر والصريح بين البلدين.
وأشار لافروف إلى أن روسيا لم تكن من بادرت بقطع العلاقات مع واشنطن، وبالتالي فهي لا ترى من مسؤوليتها اقتراح استئناف هذه العلاقات. ومع ذلك، أعرب عن استعداد موسكو للرد بشكل إيجابي على أي مبادرة أمريكية تهدف إلى استئناف الحوار دون شروط مسبقة أو إملاءات.
جاءت تصريحات لافروف خلال لقائه مع وزير الخارجية الكازاخستاني، مورات نورتلييف، في العاصمة أستانا، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف لافروف أن روسيا تأمل في أن يسهم الحوار مع الولايات المتحدة في معالجة التحديات العالمية وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.
لافروف لأوروبا: لا تتحدثوا مع روسيا بلغة التفوق
ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، أنه يجب على أوروبا ألا تتحدث لغة التفوق مع روسيا.
وأضاف لافروف أنه: "مع روسيا، بمثل هذه اللغة (التفوق)، ليست هناك حاجة للحديث"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وحذر لافروف من أنه إذا كان هذا "التحالف الراغب يقوده على الأقل بعض القادة العقلاء، فعليهم أن يدركوا ذلك بسرعة".
وشدد لافروف على أن روسيا "لن تتسامح مع مظاهر الميول النازية في أوروبا، وستبذل موسكو قصارى جهدها لضمان أن هذه الأيديولوجية النازية لن ترفع رأسها وتدمر، وتعود أوروبا إلى قيمها".
وبحسب سبوتنيك، لاحظت السلطات الروسية مرارا وتكرارا أن بعض الدول الغربية "تحاول تزوير التاريخ". وقالت الوكالة إنه "كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن موسكو ملزمة بضمان الحفاظ على حقيقة الحرب الوطنية العظمى ومقاومة محاولات تزوير تاريخها".
روسيا تُحذر من تدهور الأمن الغذائي في إفريقيا
أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قلق بلاده إزاء وضع الأمن الغذائي في الدول الإفريقية ومناطق الجنوب والشرق العالمي، التي تعاني من "الممارسات الغربية".
وقال لافروف في تصريحات تلفزيونية: "نحن (روسيا) نشعر بالقلق إزاء الوضع المتعلق بالأمن الغذائي في الدول الإفريقية، ودول أخرى في الجنوب والشرق العالمي، التي تعاني من هذه الألعاب التي يمارسها الغرب".
وعملت روسيا على تقديم شحنات حبوب وأسمدة مجانا لدول إفريقية، وذلك في إطارة مبادرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقديم مساعدات لدول إفريقية محتاجة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أظهرت بيانات لمركز "أغرو إكسبورت" التابع لوزارة الزراعة الروسية أن إمدادات المنتجات الزراعية من روسيا إلى الدول الإفريقية بلغت 7 مليارات دولار العام الماضي 2024 بزيادة نسبتها 19% عن عام 2023.
وكانت مبادرة البحر الأسود، المعروفة أيضا باسم صفقة الحبوب، تهدف إلى تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود وإزالة العقبات أمام تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. وانتهاكا للاتفاقيات، قام الغرب بنقل معظم الحبوب الأوكرانية إلى أراضيه، ولم يتحقق قط الهدف الرئيسي من الصفقة وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة. فضلا عن ذلك، لم يتم تنفيذ الالتزامات الواردة في مبادرة البحر الأسود تجاه روسيا، فانسحبت موسكو من الصفقة في يوليو 2023.