مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لبنان: أولوية الحصول على المحروقات لصالح الأطقم الطبية

نشر
الأمصار

ما زالت أزمة المحروقات تلقي بظلالها على الشعب اللبناني، وذلك على خلفية قرار المصرف المركزي برفع الدعم عن المحروقات.

وإزاء ذلك فقد أصدرت نقابتي الأطباء في بيروت وفي الشمال، ونقابة الممرضات والممرضين في لبنان ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، بيانًا بهذا الشأن، وتضمن البيان الآتي:

“في ظل تفاقم أزمة المحروقات، وترافقها مع الأزمتين الاقتصادية والصحية أصبح الأطباء والممرضات والممرضون وكل العاملين في القطاع الصحي عاجزين عن تزويد سياراتهم بالوقود للوصول إلى مراكز عملهم للاعتناء بالمرضى، وللاستجابة للحالات الطارئة ولأزمة كورونا، وهذا الأمر يشكل عائقًا جديدًا وإضافيًا يمنع المهنيين الصحيين من تأدية واجباتهم ويضع المرضى في دائرة الخطر”.

وأضاف البيان أنه” أمام هذا الواقع، واستكمالًا للمطالبات السابقة الموجهة إلى أصحاب المحطات وشركات توزيع المحروقات، ارتأت كل من نقابتي الأطباء في بيروت والشمال، ونقابة الممرضات والممرضين، ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة توجيه نداء الى قيادة الجيش والقوى الأمنية لتسهيل تزويد سيارات العاملين في القطاع الصحي بالمحروقات من دون الانتظار، أو تخصيص محطات لهذه الغاية نظرًا لضرورة قيام الأطباء والممرضات والممرضين بدورهم في هذه الظروف الصحية الدقيقة”.

وتطالب النقابات كل البلديات عن طريق جانب وزارة الداخلية والبلديات الإشراف على مهمة تأمين المحروقات للعاملين الصحيين والمستشفيات الواقعة ضمن النطاق البلدي.

وأخيرًا تتمنى نقابتي الأطباء في بيروت والشمال، نقابة الممرضات والممرضين في لبنان ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، على جميع المواطنين تفهم هذه الإجراءات وإبداء أقصى درجات التعاون من أجل استمرار المرفق الصحي ومن أجل مرضاهم ومن أجل الإنسان والمجتمع بشكل عام.

وقرر مصرف لبنان المركزي، رفع الدعم بشكل نهائي عن أسعار المحروقات.

وقال المصرف في بيان له إنه اعتبارًا من تاريخ 12/8/2021، الماضي سيقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، موضحًا أنه سيتم اعتماد الآلية السابقة إياها، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعًا لأسعار السوق.

وبعد هذا القرار، رفض عدد كبير من السياسيين، وأصحاب المراكز في الدولة، وكذلك رئيس لبنان نفسه ورئيس حكومة تصريف الأعمال.

من جانبه أجرى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، اتصالًا برئيس البرلمان نبيه بري لوضعه في أجواء اللقاء الذي جرى مع الرئيس ميشال عون، كما استقبل حسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

وصرحت المصادر أن عون وميقاتي انتهيا من توزيع الحقائب، وجرى استعراض أولي الأسماء، على أن يتم البحث فيها خلال لقائهما الإثنين المقبل إذا استمرت الأجواء الإيجابية.

كما اتهم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل حاكم «المركزي» بتنفيذ حرب اقتصادية وشدد على أن «سلامة هو حاكم البنك المركزي وليس حاكم الجمهورية اللبنانية».

وكان عون استدعى سلامة إلى اجتماع في القصر الجمهوري، فيما عد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قرار رفع الدعم مخالفًا للقانون.

وقال مصدر وزاري إن نقاشًا يجري لإعداد مشروع قانون من شأنه أن يتيح للمصرف المركزي مواصلة دعم المحروقات.

في رأي” دياب “أن حاكم مصرف لبنان اتخذ قرار رفع الدعم منفردًا وأن البلد لا يحتمل التداعيات التي ستطال كل شيء بدءًا من لقمة عيش المواطنين وصولًا إلى مؤسسات الدولة.