مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد رفع الدعم عن المحروقات.. تفاصيل تطورات أزمة الوقود في لبنان

نشر
الأمصار

أثار قرار حاكم مصرف لبنان المركزي، برفع الدعم بشكل نهائي عن أسعار المحروقات، ابتداء من 12/8/2021 الماضي، حالة من الغضب الشعبي في بيروت، فضلًا عن تفاقم أزمة الوقود في محطات التموين.

وقد رفض عددًا كبيرًا من السياسيين، وأصحاب المراكز في الدولة، وكذلك رئيس لبنان نفسه ورئيس حكومة تصريف الأعمال، قرار حاكم مصرف لبنان المركزي.

جدير بالذكر أن لبنان يعاني من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، كما يعاني أيضًا من شح في المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

كما شهدت لبنان الفترة الماضية معارك مسلحة بسبب تفاقم أزمة نقص المواد البترولية في جميع مناطق لبنان، والتي أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى.

وازدادت أزمة المحروقات في لبنان خلال الأسابيع الماضية، نتيجة سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت وهما مادتان اللذان كان يدعمهما مصرف لبنان.

الأولوية للأطقم الطبية

ومع حالة الشح في المواد البترولية داخل لبنان، أصدرت نقابتي الأطباء في بيروت وفي الشمال، ونقابة الممرضات والممرضين في لبنان ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، بيانًا بهذا الشأن، ومضمونه، أنه مع الوضع الحالي، أصبح الأطباء والممرضات والممرضون وكل العاملين في القطاع الصحي عاجزين عن تزويد سياراتهم بالوقود للوصول إلى مراكز عملهم للاعتناء بالمرضى، وللاستجابة للحالات الطارئة ولأزمة كورونا، وهذا الأمر يشكل عائقًا جديدًا وإضافيًا يمنع المهنيين الصحيين من تأدية واجباتهم ويضع المرضى في دائرة الخطر.

وأنه أمام هذا الواقع، ارتأت كل من نقابتي الأطباء في بيروت والشمال، ونقابة الممرضات والممرضين، ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة توجيه نداء الى قيادة الجيش والقوى الأمنية لتسهيل تزويد سيارات العاملين في القطاع الصحي بالمحروقات من دون الانتظار، أو تخصيص محطات لهذه الغاية نظرًا لضرورة قيام الأطباء والممرضات والممرضين بدورهم في هذه الظروف الصحية الدقيقة”.

وتطالب النقابات كل البلديات عن طريق جانب وزارة الداخلية والبلديات الإشراف على مهمة تأمين المحروقات للعاملين الصحيين والمستشفيات الواقعة ضمن النطاق البلدي.

البرلمان يوصي برفع الدعم نهائيًا

ومن جانب آخر، ناقش مجلس النواب اللبناني، رسالة الرئيس ميشال عون، المتعلقة بتداعيات قرار المصرف المركزي وقف دعم استيراد المحروقات ومواد حيوية أخرى.

وأوصى البرلمان في نهاية الجلسة، بالإسراع في تشكيل حكومة جديدة، ورفع دعم المصرف المركزي عن المواد الاستراتيجية التي يتم استيرادها.

وتضمن التوصية التي أُقرت برفع الأيدي وإجماع النواب، “تحرير الأسواق من الاحتكار”، وإقرار البطاقة التمويلية للأسر الفقيرة.

توتال وحل الأزمة

ومن جانب آخر حصلت “مجموعة توتال الطاقة العالمية” من مصرف لبنان المركزي على الموافقات اللازمة، لتفريغ حمولة الباخرة التابعة لها، والمحمّلة بالمازوت والبنزين لصالح شركة “توتال لبنان”

وأكّدت “توتال” في بيان لها التزامها “التسليم الفوريّ” للكمية كاملة على شبكة محطاتها فور التفريغ.

وسبق أن أُعلن أنّ أربع بواخر كانت راسية في البحر وحاصلة على أذونات مسبقة للاستيراد المدعوم، أي على أساس 3900 ليرة للدولار الواحد، وأعطاها المصرف المركزي الاعتمادات اللازمة لتفريغ حمولتها من المازوت والغاز والبنزين.

ومن جانبه، أكّد رئيس تحمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، في تصريحات صحفية، أنّ 3 بواخر محمّلة بالمازوت والغاز فرّغت حمولتها خلال أسبوع الماضي و”باتت الموادّ في الأسواق”، مشدّدًا على أنّ “المازوت لا يوزّع على المحطات بل يذهب إلى المستشفيات والأفران وغيرها”.

وتبيّن من خلال بيان “مجموعة توتال الطاقة العالمية” أنّ الباخرة الرابعة المحمّلة بالمازوت والبنزين بدأت بتفريغ حمولتها على أن توزّع المحروقات على خزانات محطاتها وتُعيد فتحها.