“الناتو” يبرر سبب بطء عمليات الإجلاء من كابل
أكد مسؤول بحلف شمال الأطلسي، اليوم السبت، حرصه على تلافي وقوع أي اشتباكات مع حركة طالبان في محيط مطار كابول خلال عمليات الإجلاء.
وصرح مسؤول بحلف “الناتو” خلال مؤتمر صحفي لمحاولته بتفسير سبب بطء عمليات الإجلاء التي أكد أنها “محفوفة بالمخاطر”، مجددًا التأكيد على عدم رغبة الحلف في “وقوع أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار”.
وجرى نقل أكثر من 18 ألف شخص جوا من كابول منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية لكن لا يزال هناك آلاف الأشخاص يحتشدون في مطار كابول للفرار.
وتتزامن تصريحات المسؤول بالناتو مع مطالبة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج “طالبان” بالسماح بالمرور الآمن للرعايا الأجانب والأفغان الساعين لمغادرة البلاد، داعيا لوضع حد للعنف في أفغانستان فورا.
وبعد نحو عقدين استكمل حلف شمال الأطلسي هذا الصيف عملياته العسكرية في أفغانستان وسحب معظم قواته من البلاد.
لكن الحلف ما زال يحتفظ بتمثيل دبلوماسي في كابول، ويعمل من مقره في بروكسل باعتباره منتدى لتنسيق الإجراءات المحلية في أفغانستان مثل إجلاء المواطنين.
وكانت حركة طالبان قد جددت، الخميس الماضي، التزامها بتعهداتها الخاصة بتقديم كامل الدعم للدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
وأكدت الولايات المتحدة و65 دولة أخرى في بيان مشترك أن المواطنين الأفغان والأجانب الذين يريدون الفرار من أفغانستان “يجب أن يسمح لهم بذلك”، محذرة طالبان بأن عليها أن تتحلى “بالمسؤولية” في هذه المسألة.
وسبق أن أكد الجيش الأمريكي أن نحو 7 آلاف من جنوده يحرسون مطار كابول، حيث تم فتح العديد من البوابات، في حين تحلق طائرات مقاتلة أمريكية فوق كابول لضمان الأمن اللازم لعمليات الإجلاء.