تقرير وكالة الطاقة الذرية يكشف تورط إيران في خرق قيود الاتفاق النووي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواصل خرق الكثير من القيود المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين طهران والسداسية الدولية.
وكانت قد دعت إيران الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار سياسي واضح بالعودة إلى الاتفاق النووي، أو اتباع سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب التي وصفتها بالفاشلة، وجاء ذلك مع استمرار أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن هذه الجولة من مفاوضات فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي يمكن أن تكون الجولة النهائية إذا تم التوصل إلى تفاهم على جميع الأمور، ونفى حدوث جمود في المحادثات.
وتابع أن “على واشنطن أن ترفع كافة العقوبات التي فرضها ترامب وتتعارض مع روح الاتفاق النووي… الخلاف حاليا يكمن في تفسيرنا وتفسير واشنطن لهذه العقوبات، وأكدنا بصراحة أننا لن نتراجع عن حقوق شعبنا، ولن نقبل تغييرا في الاتفاق”.
وأضاف “لسنا على عجلة من أمرنا، لكن لن نسمح أن تتحول المفاوضات إلى مفاوضات استنزافية… على واشنطن أن تتخذ قرارا سياسيا واضحا لمرة واحدة”.
في الوقت نفسه، أكد المتحدث أن طهران لم تصدّر نفطها إلى الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس بيل كلينتون، وذلك بعدما أظهرت بيانات حديثة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية وصول حوالي مليون برميل من النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي، ووصفت بأنها ثاني شحنة من نوعها منذ عام 1991.
وقال خطيب زاده “لا نمتلك أي تفاصيل بشأن هذا الموضوع، وإيران لم تصدر نفطا للولايات المتحدة منذ عهد كلينتون بسبب القوانين التي وضعت حينها… قد يكون موضوعا آخر، أنا لا أعلم حاليا تفاصيله، ولا يمكنني أن أتحدث عنه”.
وتم الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني في 14 تموز/ يوليو 2015 بعد خلافات حادة استمرت أكثر من عشر سنوات بين إيران والدول الكبرى متمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا المعروفة بمجموعة 5+1.
ويشمل الاتفاق تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بشكل تدريجي، غير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي الجانب وفرض عقوبات قاسية ضد إيران.