العزلة تجبر أردوغان على التهدئة مع جيرانه الأوروبيين
أعلن وزيرا خارجية اليونان وتركيا، في أثينا عن لقاء سيعقد بين زعيمي البلدين في يونيو في بادرة تهدئة بعد الخلاف الدبلوماسي الشفوي الذي حصل في أنقرة قبل شهر.
يما أجبرت المتغيرات الإقليمية والدولية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الانخراط في مسارات تهدئة فرضتها المتغيرات الإقليمية والدولية، حيث تتجه أيضًا أنقرة إلى لقاءات مع واشنطن في صورة يرى البعض فيها أنها بحث عن بديل لروسيا.
ويبدو إعلان التهدئة واللقاء المقترح بين الرئيسين التركي واليوناني جزءًا من تلك السياسة التركية التي تقابل بحذر من قبل دول الإقليم التي تتابع التدخلات التركية شرق المتوسط والخلافات بشأن التنقيب عن الغاز.
ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن التهدئة معرضة بشكل دائم إلى الانهيار كلما تحركت تركيا لتنفيذ مشاريعها في المتوسط، وسبق لأنقرة أن خرقت تعهداتها مرارًا بالتهدئة، مما حدا بالاتحاد الأوروبي إلى المطالبة بأفعال لا مجرد إعلان نوايا.
ويرى مراقبون أن انخراط الرئيس التركي في عدة مسارات تهدئة إقليميًّا ودوليًّا جاء نتيجة تفاقم الضغوط على تركيا التي باتت تخشى تفاقم عزلتها في ظل إدارة أميركية حازمة في التصدي لأجنداتها التوسعية والتخريبية على عدة جبهات.