قطر.. وزير الخارجية يؤكد عدم ندم بلاده على التفاوض مع طالبان
أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رضا بلاده التام مما قدمته نحو استضافة المفاوضات الأفغانية.
ولفت آل ثاني، أن الهدف من هذا المسعى هو تحقيق السلام في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية القطري، إن كانت الدوحة ندمت على استضافة طالبان من أجل مباحثات التفاوض حول أفغانستان، هل يكون “الندم على القدرة على المساعدة في تحقيق السلام بين البلدان وإنقاذ أرواح الناس؟”.
وأضاف أن هذا الندم “لن يحدث أبدًا”؛ معتبرًا ما تقوم به الدوحة “حسن نية كدولة تحاول إنقاذ حياة الناس، حتى لو أنقذنا حياة واحدة”.
وحول انهيار المفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية، قال: “كنا نحاول في الآونة الأخيرة بدء المفاوضات بين طالبان وبين الحكومة لكن للأسف وقعت الأحداث بسرعة كبيرة بعد رحيل الرئيس أشرف غني، وتحول الوضع هناك إلى حالة من الفوضى”.
وأضاف: “نحن نبذل قصارى جهدنا للتأكيد عليهم بشأن أهمية التصرف والتعامل كطرف مشارك هناك كجزء من المجتمع الأفغاني، لكن لا يمكننا التنبؤ بما سيكون عليه رد فعلهم حتى يعودوا إلينا بإجابة واضحة”.
وأكمل: “لم نشعر منهم برفض هذه الأفكار التي قدمناها لهم، لكننا لم نسمع منهم أيضاً أي قبول لهذه الأفكار”.
وحول أنشطة قطر للمساعدة في إخراج الناس من مطار كابل، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “الأنشطة الحالية على الأرض، مثل تسهيل عمليات الإجلاء، ما نزال حتى الآن نقوم بها”، مضيفاً: “نحن نتمنى ألا يستغرق هذا الإجلاء وقتاً طويلاً، ولكن أعتقد أنه سيستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين”.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى “الانخراط والاتفاق على حل سلمي هناك والوصول إلى شكل من أشكال تقاسم السلطة الذي يتم تمثيله للجميع، وحماية حقوق الأقليات وحماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب والمرأة وحقوق التعليم”.