رئيس الوزراء السوداني يُثمن دور النرويج الداعم للانتقال الديمقراطي والسلام بالسودان

ثمّن رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، دعم النرويج للسودان خلال كل مراحل ثورة ديسمبر، وعملية الانتقال الديمقراطي والسلام الشامل بالسودان.

وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني، اليوم الاثنين، قد استقبل وزير التعاون الدولي النرويجي داج إنج أولستن، والوفد المرافق له، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني المهندس خالد عمر يوسف، ومستشارة رئيس مجلس الوزراء للتعاون الدولي عائشة البرير.

وأشار وزير التعاون الدولي النرويجي، إلى أن زيارته للسودان تأتي بهدف بحث سبل التعاون لزيادة دعم الحكومة النرويجية لحكومة الفترة الانتقالية.

وأكد  وزير التعاون الدولي النرويجي، على زيادة دعم النرويج الحالي لبرنامج دعم الأسر السودانية “ثمرات”، مؤكدا استعداد والتزام النرويج بتقديم أي دعم تحتاجه حكومة الفترة الانتقالية.

وبدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أهمية البيانات والمعلومات الدقيقة والصحيحة في عملية التخطيط الإستراتيجي وصناعة القرار وإنجاز مشروعات التنمية، مشددا على ضرورة الإسراع في تدريب القائمين على أمر التعداد السكاني لإنجاح المشروع بشكل متكامل، لأهميته في التحول الديموقراطي بالسودان.

جاء ذلك خلال ترؤس حمدوك، اليوم الاثنين، الاجتماع المشترك الأول للمجلس الأعلى لتعداد السكان والمساكن السادس، والمجلس الأعلى للتعداد الزراعي الشامل، وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر، وعضوية وزراء الوزارات ذات الصلة والمدراء والأمناء العموميين.

وفي هذا الصدد، وجّه رئيس الوزراء السوداني، بإعتماد ميزانية التعدادين، مؤكدا على أهمية التنسيق بين مختلف أجهزة الدولة والعمل بشراكة تامة مع كل مكونات النظام الاحصائي لإنجاز هذا الواجب المهم في سياق التحول الديمقراطي.

وأوضح حمدوك، في تصريح صحفي، أن الاجتماع أكد أهمية التعداد في مسألة التخطيط للتنمية وفي وضع السودان على الأساس الصحيح وتحديث قاعدة المعلومات به وتوفير البيانات اللازمة للتخطيط ووضع البلاد على المسار الصحيح.

وأفاد حمدوك، أنه تم إجازة الميزانية التي بلغت (99) مليون دولار لتعداد السكان والمساكن و(72) مليون دولار للتعداد الزراعي الشامل، لافتا إلى أن (53%) من الميزانية للتعداد السكاني و(51%) للتعداد الزراعي الشامل ستوفرها وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.

وأشار رئيس مجلس الوزراء السوداني، إلى أن الاجتماع ناقش بعض التحديات اللوجستية التي تواجه إنجاح التعداد، وتوصل إلى جملة من القرارات التي تذلل تلك التحديات، منوها إلى أن الاجتماع أجاز كذلك المراحل الزمنية للتعداد والذي من المخطط أن تبدأ فيه عملية العد الفعلي في فبراير 2023، فيما ستبدأ العملية التحضيرية في شهر سبتمبر المقبل.