البرلمان الموريتاني يدعو لتغليب المصلحة الوطنية
طالبت تنسيقية الأحزاب الممثلة في البرلمان الموريتاني، بتغليب المصلحة الوطنية والمشاركة الفعالة في كافة مراحل التشاور الوطني، مثمنة استقبالها الأسبوع الماضي من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني.
وقالت المنسقية في بيان لها إنها تعول “على دعمه لخيار التشاور الهادئ والبناء الذي تصبو إليه المنسقية، والذي عبرت كافة القوى الوطنية عن تبنيها لمبدئه”.
وأضاف المنسقية أنها “تهيب بالقوى السياسية والمدنية لاستئناف اتصالاتها من أجل وضع آلية كفيلة بالإعداد الجيد والتنظيم المحكم للتشاور”.
وجاء في بيان المنسقية أنها تذكر بأن “الهدف من التشاور المنشود هو بلورة عقد جمهورية، يقوم على مبادئ الإنصاف والعدالة والمساواة، ويحمي الحريات الفردية والجماعية، ويساهم في بناء نظام ديمقراطي صلب و متجذر، والحفاظ على السلم الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية، بعيدا عن النعرات الضيقة”.
وكانت قد دعت سبعة أحزاب معارضة في موريتانيا ا الاثنين الماضي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الحوار وحل مشاكل المواطنين فورا أو الاستقالة.
وأوضحت الأحزاب في بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي بنواكشوط أنه: “بعد عامين من ممارسة الحكم من قبل الرئيس ولد الشيخ الغزواني وتعهده لنا بإجراء حوار وطني للتوصل إلى حلول دائمة لمشاكل البلاد وبدون خطوط حمراء، فإن الأمل في الحوار قد تبدد مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الجمهورية”.
ودعا مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي في المؤتمر الصحفي، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الإصلاح فورا وحل مشاكل البلاد أو الاستقالة.
ومن جهته قال الرئيس الموريتاني إن البلاد ليست في أزمة سياسية ولا يتطلب الوضع حوارا لكنه فتح المجال أمام إجراء تشاور بين أحزاب الأغلبية والمعارضة.
وأكدت تلك الأحزاب أنها تدعو إلى “استحضار وازع الوطنية والمسؤولية من طرف الجميع من أجل تنظيم حوار وطني جامع جدى وبناء يمكن من تجاوز هذه الأوضاع المنذرة بكثير من الأخطار وذلك من أجل إعادة تأسيس العقد الاجتماعي علي قاعدة من الإنصاف والعدالة الاجتماعية.”