السودان يحذر البعثات الأجنبية من مخالفة الأعراف الدبلوماسية
انتقدت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، تحركات بعض البعثات الدبلوماسية في البلاد، ووصفتها بأنها مخالفة للأعراف الدبلوماسية، ولـ“ميثاق روما“، خاصة خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في السودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، خالد محمد فرح، لقناة ”النيل الأزرق“، إن ”الجهات الأمنية السودانية، كشفت عن تحركات غير متسقة مع الأعراف والحدود الدبلوماسية، ومخالفة بعض البعثات لميثاق روما، خلال التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ فترة“.
وأفاد بأن ”الجهات الأمنية، أحاطت وزارة الخارجية بالأمر، التي قامت بدورها بلفت انتباه تلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية بعدم اتساق تحركاتها مع الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها“.
وطالبت وزارة الخارجية السودانية، البعثات الدبلوماسية الأجنبية، بـ“مراعاة قواعد السلوك الدبلوماسي للبلد المضيف، وعدم تكرار مثل هذا السلوك المشين مستقبلا، حتى لا تتخذ وزارة الخارجية السودانية إجراءات ضد تلك البعثات الدبلوماسية“، وقالت إن هذا ”الإجراء يمثل حماية للبعثات الدبلوماسية“.
واتهم مجلس السيادة، يوم الخميس الماضي، بعثات دبلوماسية مقيمة في العاصمة، الخرطوم، بممارسة أنشطة مخالفة للأعراف الدبلوماسية ومنتهكة لسيادة الدولة، لكنه لم يسم تلك البعثات الدبلوماسية المتهمة.
واستمع مجلس السيادة، خلال اجتماعه، إلى إفادة من وزير الخارجية المكلف، السفير علي الصادق، حول العلاقات الخارجية، وأنشطة بعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية المقيمة في الخرطوم، والتي تقوم بمخالفة الأعراف الدبلوماسية المنتهكة لسيادة الدولة.
ورأى الخبير الدبلوماسي، الطريفي كرمنو، ”ضرورة إخطار السفير الأجنبي المقيم على الأراضي، وزارة الخارجية قبل تحركه خارج دائرة اختصاصه، خصوصا في حال كان يود الذهاب إلى مناطق تشهد احتجاجات أو حالة نزاع أو اضطرابات“.
وبرر، كرمنو، تخطي بعض السفراء في البلد لدوائر اختصاصاتهم بـ“الدعوات التي تقدم لهم“، واعتبر أن ”السفير متى ما قدمت له دعوة لحضور مناسبه أو فعالية من حقه تلبيتها بحكم تمثيله الدبلوماسي في البلد المعني“.
وفي ديسمبر الماضي، حذر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من تحركات لبعثات دبلوماسية وسط السودانيين للتحريض ضد الجيش السوداني، قائلا ”نحن نحذر من هذه التحركات، ولا يغلبنا اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص يتطاول على الأمن وحرمة أهله، أو أي شيء يمس هذا البلد“.
