ترقب عالمي لنتائج انتخابات الصومال.. ومحللون: لا توجد آمال مبشرة
يترقب الجميع نتائج الانتخابات غير المباشرة، التي ستجرى بالصومال، في غضون 60 يومًا، مع شيء من القلق بالرغم من إنجاز اتفاق الانتخابات مؤخرًا.
ويرى بعض المحللين، أنه لا تظهر آمال كبيرة تبشر بإنهاء الأزمات الأمنية والسياسية التي يغرق فيها الصومال.
ومن المفترض أن تُجرى انتخابات غير مباشرة في غضون 60 يومًا، حيث لم تشهد البلاد انتخابات مباشرة منذ عام 1991، بعد إقرار نظام الانتخابات العشائري المعقد، الذي بموجبه تنتخب القبائل النواب، الذين يختارون بدورهم الرئيس.
وأُجلت الانتخابات مرتين العام الماضي؛ وأكد البعض أن جميع محاولات إجرائها باءت بالفشل في سبتمبر ونوفمبر 2021، وأعقبها تمديد سلطة الرئيس الصومالي، محمد فرماجو، في 8 فبراير الماضي.
وقالت مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية المصري، أماني الطويل، في تصريحات صحفية: “إن بقاء الرئيس الصومالي في منصبه زاد الموقف في الداخل الصومالي تعقيدا، وأدى إلى تبني بعض أطراف المعارضة سلوكا عنيفا انعكس في محاولة تفجير القصر الرئاسي”.
وتوقعت الطويل، زيادة حجم المعارضة المسلحة، في حال استمرار فرماجو في الحكم، فمع تصاعد التوتر ونشاط المعارضة المسلحة، تشكلت ضغوط من قبل المجتمع الدولي تساند الأطراف المحلية الرافضة للانتخابات، وبالتالي هذا ما قاد للاتفاق الأخير”.
وترى أن المشهد في الصومال أكثر تعقيدا من مجرد اتفاق بشأن إجراء الانتخابات، مشيرة إلى أن المستقبل الصومالي مرهون بعدة عوامل، يأتي على رأسها علاقة “أرض الصومال” بالصومال، وقوة حركة “الشباب”.