قطر تدعو إلى ضرورة الحوار بين الجزائر والمغرب لحل المشاكل العالقة
دعت دولة قطر، إلى ضرورة إبقاء قنوات الحوار والقنوات الدبلوماسية مفتوحة بين الجزائر والمغرب لحل كل المشاكل العالقة في أسرع وقت ممكن.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان عن أسفها البالغ لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية الشقيقتين.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، على ضرورة إبقاء قنوات الحوار والقنوات الدبلوماسية مفتوحة لحل كل المشاكل العالقة في أسرع وقت ممكن.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “إن دولة قطر ستظل حريصة على كل ما من شأنه الحفاظ على مسيرة العمل العربي المشترك، ولحماية الأمتين العربية والإسلامية”.
وكانت قد قررت دولة الجزائر، يوم الثلاثاء الماضي، بقطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة المغرب.
وأعلنت الجزائر عن “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب الذي اتّهمته بالتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، في تصعيد إضافي للأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان: إنّ “الأفعال العدائية المتكرّرة من طرف المغرب ضدّ الجزائر تطلّبت إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
جدير بالذكر، أن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ 16 أغسطس لعام 1994.
ولم يصدر في الحال أيّ ردّ من الرباط على القرار الجزائري.
واتّخذ القرار خلال اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبدالمجيد تبون، وخصّص لتقييم الوضع العام في الجزائر عقب الحرائق الضخمة اجتاحت شمال البلاد وأودت بحياة 90 شخصًا على الأقلّ.
واتّهمت الرئاسة الجزائرية في بيانها المغرب وإسرائيل بالتآمر ضدّها.
وقالت إنّ الاجتماع بحث “الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضدّ الجزائر”.
وبحسب السلطات الجزائرية، فإن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة رغم أنّها لم تقدّم أيّ دليل على ذلك حتى الآن.
وأمر تبّون في الاجتماع الجيش “باقتناء ست طائرات مختلفة الحجم موجّهة لإخماد الحرائق”.
وأتت الحرائق الهائلة التي اشتعلت في 9 أغسطس الجاري على عشرات آلاف الهكتارات من الغابات في 26 ولاية من أصل 58 ولاية في الجزائر.