كشفت محكمة الأمم المتحدة الخاصة حقيقة احتمالية توقفها عن العمل في تحقيقات في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وأعلنت محكمة الأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري احتمالية توقفها عن العمل بعد شهر يوليو المقبل بسبب أزمة مالية.
في 14 فبراير 2005، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريريمع 21 شخصًا، عندما انفجر ما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة التي إن تي أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت.
وكان رفيق الحريري يزور في ذلك الوقت مجلس النواب ثم مقهى “كافيه دي ليتوال” لمدة عشرين دقيقة، ثم غادر المقهى في موكب من ست سيارات واتبع طريقا ظل سريا حتى اللحظة الأخيرة، وبعد ست دقائق ونصف من مغادرة المقهى، مع اقتراب الموكب من فندق سان جورج على الكورنيش، انفجرت شاحنة مفخخة، ودمرت الموكب.
خلّف الانفجار حفرة بعرض ثلاثين قدماً في الكورنيش. قُتل ما مجموعه 22 شخصًا، بينهم الحريري، وأصيب 220 آخرون، واشتعلت النيران في عشرات السيارات، وهدمت عدة مبان.
وكان من بين القتلى العديد من حراس الحريري وواحد من اصدقائه، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد اللبناني الاسبق باسل فليحان.
دفن رفيق الحريريمع حراسه في موقع قريب من جامع محمد الأمين، وفي 6 فبراير 2006، اتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعدت هذه المرة الأولى التي تحاكم فيها محكمة دولية أشخاصًا لجريمة ارتكبت ضد شخص معين.
وعقب اغتيال الحريريحصلت عدة انفجارات واغتيالات ضد شخصيات مناهضة للوجود السوري في لبنان وكان من بينها: سمير قصير، جورج حاوي، جبران غسان تويني، بيار أمين الجميل، وليد عيدو. كما تم محاولة اغتيال كل من: إلياس المر، مي شدياق، وسمير شحادة (الذي كان يحقق في قضية اغتيال الحريري).