إصابة 5 أشخاص بإطلاق نار أمام محطة للوقود في لبنان
أعلنت وسائل إعلام لبنانية اليوم السبت، إصابة 5 أشخاص في مواجهة بدأت بعراك بالأيدي والسكاكين تطور إلى إطلاق للنار، بين عدد من الشبان وأصحاب محطة وقود في بلدة العباسية جنوبي لبنان.
وأفادت وسائل الإعلام، بأنه “وقع إشكال عند محطة فرج في العباسية قضاء صور بين عدد من الشبان وأصحاب المحطة على خلفية تعبئة البنزين، إذ عملوا على إطلاق الرصاص الحي”.
وعلى خلفية الحادث، قطع أهالي المنطقة الطريق العام بمكعبات الإسمنت والحجارة وبالسيارات، احتجاجًا على جرح خمسة من أبنائهم.
وقد أقفلت القوى الأمنية المحطة بالشمع الأحمر بأمر من النيابة العامة في الجنوب، فيما ضرب الجيش طوقًا أمنيًا حول المحطة ومَنع الاقتراب منها.
وطالب رئيس البلدية علي عز الدين القوى الأمنية بـ”توقيف الفاعلين وسوقهم للعدالة”، قائلًا: “نحن ندين ونستنكر الأعمال التي قام بها أصحاب المحطة تجاه الأهالي والاعتداء عليهم بالرصاص الحي وتكسير سياراتهم، لذلك نطالب بتوقيف الفاعلين”.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم.
ويشهد لبنان إقفالًا عامًا لمحطات المحروقات، عدا عدد قليل منها، يقف أمامها طوابير من السيارات لتعبئة الوقود، فيما أُطفأت معظم مولدات الكهرباء بسبب الشح في مادة المازوت، ويعاني لبنان أزمة حادة في تأمين الكهرباء.
وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بـ”الأكثر حدة وقساوة في العالم”، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر، بعد أزمتي تشيلي عام 1926، التي استغرقت 16 عامًا للخروج من قعرها، وإسبانيا الناتجة عن الحرب الأهلية في 1931.
وحمّل البنك الدولي كلا من الطبقة السياسية ومصرف لبنان مسؤولية ما آلت إليه الأمور من تدهور في قيمة العملة الوطنية، وتآكل القدرة الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم، التي تعتبر من أسوأ الضرائب التنازلية التي تطال الطبقات المتوسطة والفقيرة لصالح الأغنياء وأصحاب المكتسبات، وتتسبب بزيادة الفقر والبطالة.