كارثة جديدة قريبًا.. أزمة المحروقات فى لبنان تهدد إنتاج الخبز
بات نقص المازوت يهدد إنتاج الخبز ليعلن تجمع المطاحن في لبنان عن توقف المطاحن قريبًا عن العمل تدريجيا بعد نفاد الإمدادات .
وأصدر تجمع المطاحن بيان لها قال: “علي جميع المسؤولين المعنيين للعمل بسرعة قبل فوات الأوان لأن المخزون من المازوت لدى كل المطاحن انتهى وقد تتوقف عن العمل تدريجيا اعتبارًا من اليوم على الأكثر”.
وقال البيان إنه على الرغم من الجهود التي بذلها وزير الاقتصاد والتجارة راؤول نعمة وتجمع المطاحن مع المعنيين لتأمين حاجة المطاحن والأفران من المازوت “إلا أن الاتصالات لم تسفر لغاية اليوم عن نتائج إيجابية تؤدي الى توفير هذه المادة إلى قطاع غذائي أساسي”.
وتعاني البلاد مما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أعمق حالات الكساد المسجلة في العصر الحديث مما أدى إلى خسارة العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها ودفعت أكثر من نصف السكان إلى الفقر.
ووصلت أزمة الوقود إلى مرحلة حرجة في هذا الشهر عندما قال البنك المركزي إنه لم يعد بإمكانه تمويل واردات الوقود بأسعار صرف مدعومة بشدة وسيتحول إلى أسعار السوق.
وتراجعت أسعار الوقود السائل بمعدل يتراوح من 700 – 1600 ليرة في الصفيحة (تساوي 20 لترا) للمرة الثانية منذ رفع الدعم جزئيا عن الوقود، وذلك رغم استمرار أزمة عدم توافر المحروقات في المحطات التي يقف أمامها طوابير تمتد لمئات الأمتار خلال ساعات عملها اليومي التي لا تتجاوز ست ساعات على الأكثر.
ووصل سعر صفيحة بنزين 98 أوكتان إلى 130ألفا و 800 ليرة بدلا من 132ألفا و400 ليرة بتراجع قدره 1600 ليرة، فيما وصل سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان إلى 128 ألفا و200 ليرة بدلا من 126 ألفا و600 ليرة، وبلغ سعر الديزل أويل 98 ألفا و100 ليرة بدلا من 98 ألفا و800 بتراجع قدره 700 ليرة، بينما ارتفع سعر قارورة الغاز إلى 91 ألفا و400 ليرة بزيادة قدرها 800 ليرة.
ويعد الانخفاض في أسعار الوقود هو الثاني منذ الإعلان عن تحرير الدعم بشكل كامل عن العملة المحلية في استيراد المحروقات في الحادي عشر من الشهر الجاري ليتم احتساب سعر الدولار في استيراد المشتقات البترولية بسعر 16 ألف ليرة للدولار الواحد بدلا من 3900 ليرة، وفي مطلع الأسبوع الماضي، تم التوافق على أن تقوم الحكومة بدعم الوقود بنسبة 50 % ليتم بيعه في الأسواق للمواطنين على أساس سعر 8000 ليرة للدولار الواحد.