تونس تسلم قيادي في حركة “الماك” الإرهابية للجزائر
كشفت صحيفة “النهار” الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات التونسية سلمت، أمس الإثنين، القيادي في حركة “الماك”، “سليمان بوحفص”، إلى السلطات الجزائرية، إذ سيتم تقديمه أمام أنظار القضاء الجزائري.
وتم القبض على “بوحفص”، يوم 25 أغسطس الجاري، في تونس، وفقًا لتقارير صحفية.
وفي سياق متصل، نددت أكثر من 40 منظمة حقوقية تونسية بتسليم السلطات التونسية الناشط السياسي الجزائري سليمان بوحفص لبلاده، واعتبرت ذلك خرقًا لالتزاماتها الدولية.
وأعربت المنظمات في بيان مشترك عن سخطها إزاء السابقة الخطيرة التي أقدمت عليها الدولة التونسية بتسليم لاجئ متمتع بالحماية الدولية إلى سلطات بلده التي تلاحقه على خلفية مواقفه السياسية وتطالبها بتقديم توضيحات للرأي العام.
جدير بالذكر أن “بوحفص” (54 عامًا)، ناشط سياسي ومدافع عن حقوق الانسان وحكم في العام 2016 في الجزائر بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته بـ”الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد” وينتمي لمنظمة “حركة استقلال القبائل” (ماك) التي تصنفها السلطات الجزائرية بالارهابية”.
وقامت تونس بمنح “بوحفص” المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صفة اللاجئ في سبتمبر 2020، ما “يفرض على السلطات التونسية الموقعة على معاهدة جنيف لسنة 1951 وبروتوكولها لسنة 1967 واتفاقية مناهضة التعذيب عام 1984 عدم إعادته القسرية واحترام تعهداتها الدولية في هذا الظرف الدقيق وضمان حماية حقوق الانسان وحقوق اللاجئين”.