ليبيا والمغرب يتشاوران حول مستجدات الأزمة الليبية
وصل رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، اليوم الخميس، إلى المغرب للقاء المسؤولين المغاربة للتشاور حول مستجدات الأزمة الليبية، وذلك بعد يومين من احتضان الجزائر لاجتماع وزاري لمجموعة دول جوار ليبيا، أقصي منه المغرب.
وكان الهدف من هذه الزيارة هو إيجاد حل سياسي للأزمة، التي تعيشها ليبيا، والتنسيق بخصوص الطرق العادلة لتخفيف الأزمات أمام الانسداد، الذي يشهده الملف الليبي على ضوء التطورات الأخيرة والتحضيرات التي باشرتها السلطات الليبية للتحضير للاستحقاقات القادمة، خاصة الانتخابات المزمع تنظيمها نهاية دجنبر القادم.
وتعد زيارة رئيس النواب الليبي تتزامن مع الزيارة التي يقوم بها حاليا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، إلى المملكة المغربية.
ويرتقب أن يلتقي المسؤولان، برعاية السلطات المغربية، وذلك لتذليل العقبات أمام تسيير المرحلة الانتقالية الحالية والمرور بليبيا إلى مرحلة مستقرة من خلال توفير الضمانات اللازمة لإقامة انتخابات نزيهة وشفافة يتم احترام نتائجها من طرف جميع الأطراف الليبية.
وقابل رئيس مجلس النواب الليبي، مجموعة من المسؤولين والفاعلين السياسيين الليبيين المتواجدين في الفترة الحالية بالمملكة المغربية، في إطار التحركات التي تباشرها عاصمة المغرب “الرباط” لبلورة تصور ليبي مشترك لدعم المؤسسات الليبية من أجل القيام بدورها في تدبير هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ ليبيا المعاصر.
ويأتي هذا بعد عقد وزراء خارجية دول جوار ليبيا لاجتماع تشاوري بالعاصمة الجزائرية، لبحث سبل دعم المسار السياسي وتنظيم الانتخابات الليبية في موعدها.
وحضر الاجتماع وزراء خارجية كل من الجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والنيجر وتشاد والكونغو الديمقراطية، في حين غابت المملكة، بعد أن قطع النظام العسكري الجزائري علاقاته الدبلوماسية مع الرباط.