قريبًا بالعراق.. الاتحاد الأوروبي: ننسق مع دول الخليج بشأن أمن المنطقة
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد ينسق مع دول الخليج بشأن الأمن في المنطقة، لافتاً إلى أنه سيزور العراق الأسبوع المقبل.
وأضاف أن دول الخليج تشهد تطوراً، منوهًا على الاتحاد أن يطور دفاعه المشترك لاسيما بعد الانسحاب الغربي الفوضوي من أفغانستان، وفي بعض الأحيان تكون هناك أحداث تحفز التاريخ وتحدث اختراقا، وأعتقد أن أفغانستان واحدة من هذه الحالات، مؤكدًا أن هناك حاجة الآن إلى دفاع أوروبي أقوى وأكثر وضوحا، أكثر من أي وقت مضى.
من جهته، أكد وزير خارجية رومانيا أن تعزيز العلاقات مع دول الخليج تخدم مصالح الاتحاد في جواره الجنوبي.
وكان وزراء دفاع دول الاتحاد ناقشوا خلال القمة اليوم تشكيل قوة رد سريع بعدما وجد التكتل نفسه على الهامش خلال عملية إجلاء من أفغانستان قادتها الولايات المتحدة، معيدين النظر النظر في اقتراح- قدم للمرة الأولى في مايو الماضي- يهدف إلى تشكيل قوة قوامها خمسة آلاف عنصر في إطار مراجعة استراتيجية الدفاع لدى الاتحاد الاوروبي التي يفترض أن تنتهي السنة المقبلة.
يأتى ذلك، بعد أن تكثفت الدعوات في الأيام الماضية لكي تطور الدول الاعضاء الـ27 قدراتها العسكرية المشتركة الخاصة للرد سريعا على الأزمات بعد مشاهد الفوضى في مطار كابل التي تلت تولي طالبان السلطة.
لكن هناك شكوكا جدية حول قدرة الأوروبيين على التوصل إلى مثل هذا المشروع، إذ إن الاتحاد لم يتمكن يوما من استخدام نظام “تجمعات تكتيكية” وضع في 2007 لكن يتطلب إجماعا من الدول الأعضاء لكي يتم تفعيله.
و أعلن البنتاغون في وقت سابق أن القوات الأمريكية أنهت إجلاء جميع أفرادها من أفغانستان عبر مطار كابل الدولي، وانتقلت السيطرة على المطار إلى حركة “طالبان”.
من جانبه قال الرئيس بايدن إن إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان، كان أفضل سبيل لحماية الجنود الأمريكيين، وتأمين خروج المدنيين الراغبين من هناك، معتبرا أن قرار الانسحاب من أفغانستان “لا يتعلق فقط بالبلد المذكور، بل بإنهاء حقبة من العمليات العسكرية الكبرى”.