غدا .. وفد وزاري لبناني يتوجه إلى سوريا في زيارة رسمية
يقوم وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بزيارة سوريا السبت بهدف تمهيد الطريق لخطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان عن طريق استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.
وتعد هذه الخطوة أعلى زيارة رسمية مستوى منذ عشر سنوات الأولى، إذ كان المسؤولون اللبنانيون سابقا يتجنبون زيارة سوريا إلا فيما ندر وعبر زيارات خاصة منذ بدء الحرب هناك عام 2011 إذ تبنت بيروت سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.
وأفاد مسؤول لبناني بأن الوفد الذي ترأسه نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع زينة عكر سيناقش الخطة التي سيتم بموجبها توفير كميات من الغاز المصري للأردن، تمكنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
من جانبها، أكدت وزارة الإعلام السورية في بيان أن وزير الخارجية فيصل المقداد سيستقبل الوفد اللبناني الذي يضم وزيري المالية والطاقة على الحدود السبت.
وقد وصل انهيار مالي بدأ في 2019 إلى مرحلة الأزمة الطاحنة الشهر الماضي وسط شح في الوقود أصاب البلاد بالشلل وأجبر الخدمات الأساسية بما في ذلك المستشفيات إما على الإغلاق أو تقليص أعمالها.
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أنها تجري محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان.
وتُعد العقوبات الأمريكية على سوريا عاملا معقدا في أي جهد لمساعدة لبنان عبر جارته.
لكن السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، قالت إن هناك إرادة لتنفيذ الخطة.
وتشمل العقوبات الأمريكية على سوريا قانون قيصر الذي طبقته واشنطن العام الماضي، قائلة إنه يهدف إلى إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على وقف الحرب والموافقة على حل سياسي.
وكان المسؤولون اللبنانيون سابقا يتجنبون زيارة سوريا إلا فيما ندر وعبر زيارات خاصة منذ بدء الحرب هناك عام 2011 إذ تبنت بيروت سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية حتى في الوقت الذي قاتل فيه حزب الله الشيعي الذي تمتلك ترسانة كبيرة من السلاح دعما لحكومة دمشق.
وقد زار بعض الوزراء اللبنانيين دمشق من حين لآخر ولكن الحكومة كانت تقول إنهم ذهبوا بصفة شخصية.
ولطالما كانت العلاقات مع دمشق نقطة احتكاك بين حلفاء الأسد وخصومه في لبنان. ولطالما دعا حزب الله المدعوم من إيران والذي أدرجته واشنطن على قائمة الجماعات الإرهابية إلى تعاون أوثق مع سوريا