الخارجية الأمريكية: لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا بأفغانستان
أعلنت واشنطن، اليوم الجمعة، أنها “لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات للدفاع عن مصالحها في أفغانستان”.
وأفادت جيرالدين جريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، في تصريحات تلفزيونية قائلة: “لن نحكم على حركة طالبان على أساس تصريحاتها وسنلزمها بالوفاء بوعودها”.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن 98% من الأمريكيين الذين كانوا يريدون مغادرة أفغانستان تمكنوا من ذلك، والولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة ما تبقى من الأمريكيين الذين يتراوح عددهم بين 100 و200 شخص.
وأوضح الرئيس الأمريكي للصحفيين، أن معظم هؤلاء الأشخاص من مزدوجي الجنسية، ومقيمون هناك منذ فترة طويلة وقرروا في وقت سابق البقاء في البلاد نظرا لجذورهم العائلية في أفغانستان.
ومضى قائلا: “خلاصة القول هي أن 98% من الأمريكيين الذين كانوا في أفغانستان وأرادوا المغادرة تمكنوا من المغادرة، وبالنسبة لأولئك الأمريكيين الباقين ليس هناك موعد نهائي، نبقى ملتزمين بإخراجهم إذا كانوا يريدون الخروج”.
وبدوره، شدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في وقت سابق، على أنه يقود جهودا دبلوماسية متواصلة لضمان تأمين خروج أي أمريكي أو شريك أفغاني أو مواطن أجنبي يريد مغادرة أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في 15 أغسطس.
وفي وقت سابق، أشاد الرئيس الأمريكي بمجهودات إدارته فيما أسماه إنجازا للولايات المتحدة في أفغانستان، مدافعا عن قراره، بالقول: “أتحمل مسؤولية القرار من أفغانستان وحدي”.
وأكد الرئيس الأمريكي: “لقد أنجزنا واحدا من أكبر الجسور الجوية في التاريخ، لم تنجز أي دولة شيئا مثله قطّ، فقط الولايات المتحدة لديها الإمكانية والإرادة والقدرة على القيام بذلك”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستراقب بدقة مدى التزام حركة طالبان بتعهداتها، وبالأخص ضمان ممر آمن.
وتابع بايدن، أنه لم يكن ممكنًا أن ننفذ عملية إجلاء كبرى من أفغانستان دون تحديات وتهديدات، مؤكدا أن بلاده لم تعد لديها أي مصلحة في إبقاء قواتها في أفغانستان.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن تنظيم القاعدة في أفغانستان انتهى، ولم يبق أمامنا سوى ضمان ألا تتحول البلاد إلى نقطة انطلاق لهجمات ضد دول أخرى.
كما أوضح بايدن أن الهدف القادم هو التأكد من عدم استخدام أفغانستان في شن هجمات على الولايات المتحدة، مشيدًا بقدرة واشنطن على قصف أي معاقل إرهابية في أفغانستان من الجو دون حاجة إلى وجود قوات على الأرض.
وتعهد الرئيس الأمريكي، خلال كلمته، بملاحقة إرهابيي تنظيم داعش في أفغانستان، فرع ولاية خراسان، على الجانب الآخر مؤكدا الدفع بعجلة الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار ومنع العنف في أفغانستان.
كما اعتبر كثيرون في الولايات المتحدة الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جوا عند منتصف ليل 31 أغسطس من كابول هزيمة نكراء.