السيسي يؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في الشرق المتوسط
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس، بشأن أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي.
وكان الرئيس السيسي قد رحب بالرئيس القبرصي والوفد الوزاري المرافق له في بلدهم الثاني مصر، مؤكدًا أهمية العمل على استثمار ما يتوفر لدى البلدين الصديقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجاً يحتذى به على المستوى الإقليمي في الترابط والتعاون.
وتناولت الجلسة عدة جوانب مهمة من العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات الدفاع والتعاون العسكري، والأمن، والطاقة، والتجارة والاستثمار، والنقل البحري، والزراعة، والتعليم، والبيئة، والشباب.
واتفق السيسي مع الرئيس القبرصي على ضرورة التنسيق السياسي والتعاون الفنى بين مصر وقبرص واليونان لتحقيق الاستفادة القصوى.
وأكد السيسى إلى أهمية الشراكة الإستراتيحية فى الشرق المتوسط ، والتي تستهدف تنسيقًا دائمًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأوضح ضرورة التنسيق السياسى والتعاون الفنى فى إطار آلية التعاون الثلاثى،مؤكدًا على موقف مصر الثابت فى مساعى تسوية القضية القبرصية وفق القرارات الدولية ذات الصلة .
وبحث الطرفان آخر تطورات القضية الفلسطينية وضرورة تقديم الدعم لقطاع غزة، كما تم الاتفاق على ضرورة التوصل لحل عادل لأزمة سد النهضة.
وثمن السيسي حرص مصر وقبرص على ترفيع الإطار العام للعلاقات الثنائية من خلال تدشين اللجنة العليا للتعاون الثنائي بين البلدين على المستوى الرئاسي، وهو ما يعكس الاهتمام بتعزيز ودفع العلاقات لمستوى متقدم، ويؤكد الرغبة السياسية المشتركة لتفعيل وتطوير المشروعات القائمة، وإطلاق مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، ومتابعة تنفيذها على أعلى مستوى وبشكل دوري، وبما يتسق مع العلاقات السياسية المتميزة التي وصلت مؤخراً إلى مستوى غير مسبوق من الشراكة.
من جانبه، أعرب الرئيس القبرصي عن سعادته بزيارة القاهرة، موجهًا الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً ما يجمع الشعبين المصري والقبرصي من روابط حضارية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر التاريخ، واعتزاز بلاده بعلاقاتها الإستراتيجية مع مصر، والحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بمحاورها المختلفة.
كما أكد الرئيس القبرصي أن تدشين اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص على المستوى الرئاسي من شأنه أن يمثل خطوة جديدة على طريق تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتي باتت ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي، وبما يعظم استفادة الجانبين من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون الثنائي، ويضيف مزيداً من الزخم إلى هذا التعاون المثمر في القطاعات المختلفة.
وكانت قد شهدت اجتماعات اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص شهدت استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً في عدد من المجالات التي تحمل فرصًا واعدة كمسارات للتعاون المستقبلي، وعلى رأسها مجال الطاقة بأطره القائمة مثل مشروعات الربط الكهربائي، أو أطر جديدة ممكنة في هذا القطاع مثل مشروعات الطاقة المتجددة، مع التأكيد في هذا السياق على أهمية الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي سيربط حقل “افروديت” القبرصي بمحطتي الإسالة المصرية في إدكو ودمياط تمهيداً للتصدير للأسواق الأوروبية.
كما طالبت مخرجات الجلسة بضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة ومطالبة المجتمع الدولي بدور فاعل في القضية.