مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان يرفض اتهام إثيوبيا بدعم مسلحين لمهاجمة سد النهضة

نشر
سد النهضة
سد النهضة

رفضت السلطات السودانية اتهامات إثيوبية رسمية لها بدعم تسلل مسلحين عبر الحدود لتخريب سد «النهضة»، الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل أمس.
قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، العميد الطاهر أبو هاجة: “لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة”، مضيفًا أن السودان وجيشه “لا يتدخل فى القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا”.
ودعا “القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتها بعيدًا عن إقحام السودان فيها، ويعبر هذا التصريح عن الواقع الصعب الذي يعيشه النظام الإثيوبي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه”.
ويأتي ذلك ردًا على تصريحات للجيش الإثيوبي اتهم السودان بدعم مقاتلي جبهة تحرير تيغراي.
وقال الجيش الإثيوبي في وقت سابق إنه أحبط محاولة لعناصر متحالفين مع “الجبهة الشعبية لتحرير تجراي” المتمردة، حاولت التسلل من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه.
وقال المسؤول العسكري بمنطقة متكل في إقليم بني شنقول، العقيد سيف إنجي إن قوات الجيش الإثيوبي تمكنت من قتل 50 شخصًا، وإصابة 70 آخرين بجروح خطيرة، إثر مواجهات بين جماعة مسلحة والجيش الذي يتولى حماية المنطقة المحيطة بالسد.
ويقع سد النهضة على بعد حوالي 15 كلم من الحدود السودانية، ومن الممكن أن يتسبب انهياره في إلحاق أضرار بسدود ومدن السودان المشاطئة لنهر النيل.
وقال المسؤول العسكري الإثيوبي إنه تم الاستيلاء على ألغام مضادة للمركبات، وأنواع مختلفة من المتفجرات كانت بحوزة الجماعة المسلحة، مضيفًا أن تلك الجماعة تتبع الجبهة الشعبية لتحرير تجراي، على حد قوله.
ويأتي كشف صفقة التسلح الكبيرة رغم تقليص أديس أبابا بعثاتها الدبلوماسية حول العالم لتقليص النفقات في ظل تفاقم الصراع المسلح الذي تخوضه تجراي وتفشي وباء «كورونا». ومن أبرز المقار التي سيتم إغلاقها حسب التقارير سفارات المغرب وساحل العاج وإندونيسيا وأستراليا وكوبا والبرازيل وكندا وزيمبابوي وسلطنة عمان، في حين ستشهد السفارة الإثيوبية في الكويت تخفيضًا في حجم البعثة.