مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

عقيدة الكاظمي.. “قمة بغداد للتعاون والشراكة” ترسم الملامح الأولى لعودة العراق إلى محيطه العربي والإقليمي

نشر
الأمصار

أثبت العراق للعالم أجمع أنه قادر على العودة مرة أخرى لمحيطه العربي والإقليمي، متحديا كل نار تشتعل بداخله، وذلك بعدما استضافت بغداد في ٢٨ أغسطس ٢٠٢١، أول مؤتمر للتعاون والشراكة.

 

ومؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، هو الأول من نوعه، لمناقشة سبل دعم العراق سياسيا واقتصاديا، في استعادة دوره لاعبا بارزا في الإقليم ووسيط بين دول المنطقة مقبولا منها جميعا.

 

وفي ضوء التجارب غير المشجعة، مع القمم والمؤتمرات العربية والدولية، طرح الجميع تساؤلا هاما: “ما الذي يمكن توقعه من مرتمر كهذا؟”

 

يعد مؤتمر بغداد والذي شهد تمثيلا رفيع المستوى للدول المشاركة، نجاحا لحكومة الكاظمي، في كسر عزلة العراق وعودته للعب دور بارز وريادي في المنطقة بعد غياب طويل، حيث بدأت الملامح الأولى لاستعادة هذا الدور منذ تولي الكاظمي رئاسة وزراء العراق.

 

وتقوم “عقيدة الكاظمي” على هذه المعادلة: “عودة العراق قويا وفاعلا هو أمر في مصلحة دول الجوار، وخفض التوتر بين دول المنطقة يقلل من مساحة التدخلات الخارجية، في الشئون الداخلية العراقية”.

 

وعلى أرض الواقع، وضع الكاظمي هذه العقيدة موضع التنفيذ فعلا، في محاولات لتقريب وجهات النظر بين مصر وتركيا على سبيل المثال، وبين إيران والسعودية.

 

ولم ينحصر جدول أعمال المؤتمر على تقريب وجهات النظر، فقد جرى التطرق إلى سبل دعم العراق اقتصاديا والمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار، والتأسيس لشراكات اقتصادية وتشجيع الاستثمارات العربية والدولية.

 

والدور الأهم للمؤتمر، في أنه يعد الطريق لعودة العراق قوة فاعلة في المنطقة، لتحقيق هدفين، أولهما تحقيق الاستقرار الداخلي ينبثق من استقرار إقليمي، وثانيهما إقامة علاقات ندية من دولة لدولة مع كل طرف إقليمي فاعل في الشأن الداخلي العراقي، وهما هدفان يصبان حتما في استعادة العراق ريادته في المنطقة بعد غياب لسنوات طويلة.

 

ويجسد انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة قادة دول فرنسا والكويت وقطر والأردن ومصر والإمارات والسعودية وإيران، رؤية ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم مبنية على أسس التعاون، والتكامل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتغليب لغة الحوار والشراكات والاحترام المتبادل.

 

ويمثل مؤتمر بغداد محطة جديدة على طريق تحقيق تطلعات شعوب المنطقة والمضي نحو مستقبل يليق بتاريخ العراق.

 

وما يؤكد هذا، رسائل الدعم التي تلقاها العراق من رؤساء دول عربية وأجنبية مبنية على التعاون والقواسم المشتركة‮‬، لضمان أمن واستقرار المنطقة وزيادة التنسيق في‮ ‬مجالات المختلفة بما‮ ‬يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها بالرفاهية.