سالم كايد العبادي يكتب: دولة قطر … محط اهتمامات العالم.
لا اقول هذا مدحا لكنني اورد حقائق كما تناولتها وسائل الاعلام العالمية.
الرئيس الامريكي جو بايدن وكبار وزرائه تحدثوا هاتفياً الى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشكروه على مساعدة بلاده في عمليات اجلاء اللاجئين الافغان من مطار كابول الى قطر ومن ثم نقلهم الى دول اخرى.
مسؤولون اوروبيون كبار من عدة دول ومن الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وحلف الناتو اتصلوا هاتفياً مع امير قطر ودولته للجهود التي يبذلها الامير وحكومته للمساعدة على تسهيل الاوضاع الامنية والانسانية في افغانستان.
السيد مطلق القحطاني مبعوث وزير الخارجية القطري الشيخ عبد الرحمن آل ثاني هو اول مسؤول عربي يصل الى مطار كابول لاجراء محادثات مع مسؤولي طالبان بشان تشكيل حكومة جديدة وفتح ممرات امنه من مطار كابول الى مناطق متعددة للاغاثة ومعالجة الوضع الانساني.
خبراء فنيون من قطر يعملون حاليا على اعادة تشغيل مطار كابول وتاهيله لاستقبال طائرات تجارية واعادة مرافق المطار الى ما كانت عليه.
مطار كابول استقبل ثلاث طائرات تجارية قطرية تحمل مسؤولين وذوي اختصاصات متعددة للمساعدة في اعادة مرافق الدولة الى طبيعتها خدمة للشعب الافغاني.
دولة قطر تتابع مع حركة طالبان كافة الامور التي تتعلق بتشكيل الحكومة وضرورة اعادة الاوضاع الامنية الى طبيعتها.
كما وصلت طائرة اماراتية اليوم تحمل مسؤولين من دولة الامارات لاجراء محادثات مع اقرانهم الافغان حول مختلف القضايا ومنها تشكيل حكومة جديدة.
وفي ما عدا دولتي قطر والامارات هناك غياب عربي كامل عما يجري في افغانستان مع ان دولا عربية عديدة استقبلت كل منها الافا من اللاجئين الافغان فيما يبدو ان استقبالهم كان باوامر امريكية وليس لدوافع انسانية.
صحيح ان قطر دولة صغيرة الحجم الا ان هذا لا يمنعها من ان تبادر ، واعتقد انها بهذا نجحت الى حد كبير في كسب احترام دول رئيسية عديدة، واظهرت انها الدولة الابرز في الاقليم في التعامل مع قضية كبرى تفرض نفسها على الساحة العالمية