أحمد مسعود يدعو في تسجيل صوتي إلى انتفاضة وطنية ضد طالبان
حث زعيم جبهة المقاومة ضد طالبان في ولاية بنجشير، أحمد مسعود شاه، عناصر المقاومة في بنجشير والشعب الأفغاني، على الانتفاضة ضد حركة طالبان، ومن يقاتل معها من الأجانب.
قال مسعود في أول تسجيل صوتي بعد سيطرة طالبان على وادي بنجشير اليوم: “إن قوات أجنبية هاجمت بنجشير إلى جانب طالبان، التي لم تمتثل لرأي العلماء في قرارهم رفض اقتحام الولاية”.
وطالب في رسالته بما سماه “انتفاضة وطنية”، ضد طالبان، متهمًا عناصر باكستانية، بالمشاركة في الهجوم.
وأكد مسعود في التسجيل الصوتي أن “المقاومة ضد طالبان مستمرة في بنجشير”، داعياً للتظاهر ضد طالبان في كل مناطق أفغانستان.
كما أقرّ بمقتل عدد من قيادات المقاومة العسكرية، مضيفاً “أفراد من عائلتي قُتلوا في هجوم طالبان أمس”.
واتهم طالبان بالعمالة وعدم الاستماع لعلماء المسلمين، مضيفاً: “طالبان تجلب الغرباء لقتل الشعب الأفغاني”. كما رفض “أي تدخل خارجي في أفغانستان”.
وحمّل مسعود المجتمع الدولي مسؤولية التخلي عن أفغانستان، قائًلا: “إن طالبان لم تتغير، لكنها أصبحت أكثر تطرفا بكثير مما كانت عليه في الماضي، بعد الدعم الدولي”.
ولا يعرف حتى الآن، مكان وجود القيادي الشاب أحمد مسعود، وقادة مجموعته، فيما تحدثت طالبان اليوم عن فرار أبرز حلفائه نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح نحو طاجيكستان.
وكانت قد أعلنت حركة طالبان فجر اليوم الاثنين سيطرتها على إقليم بنجشير، بعد تكبد المقاومة خسائر فادحة في صفوفها، إضافة لأسر العديد منهم وضبط مركبات وأسلحة وذخائر.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، بعد إعلان سيطرة الحركة على بنجشير؛ إن “جهودنا الأخيرة من أجل أمن البلاد أدت إلى الفتح الكامل لمحافظة بنجشير وأصبحت تحت سيطرتنا”.
وأضاف: “في بنجشير تعرض عدد من أفراد المتمردين للقتل، فيما هرب الباقون، وسكان مدينة بنجشير كانوا رهائن وتمكنا من تحريرهم”، بحسب قوله.