النمسا تُشيد بدور سلطنة عمان في الصراع اليمني
قال الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية لجمهورية النمسا، ألكساندر شالنبرج، إن بلاده وتثمّن لدور الذي تقوم به السلطنة في الوساطة للعديد من النزاعات في المنطقة، مبينًا «أن هذا الأمر أصبح تقليدًا عمانيًّا عريقًا».
وأشار الوزير النمساوي إلى دور السلطنة المهمّ في العديد من الملفات الإقليمية خاصةً الأزمة اليمنية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية، موضحًا أن سلطنة عُمان بدور لا غنى عنه في العملية الصعبة للتوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن، واصفًا إياها بـ«مركز الهدوء والتوازن في منطقة مليئة بالأحداث والاضطرابات».
وتابع أن عمان والنمسا تتشاركان في العديد من التوجهات ولديهما إيمان راسخ بالقانون الدولي والدبلوماسية بالإضافة لحرصهما الشديد على بناء جسور التعاون والحوار بين أطراف المجتمع الدولي كافة، مؤكدًا أن افتتاح مقر السفارة النمساوية سوف يُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وربط شعبي البلدين الصديقين ببعضهما البعض.
كما بيّن أن السفارة تعتبر منصة تعاون واسعة ومركز ترويج للعلاقات بين العمانيين والنمساويين سواء كانوا رجال أعمال أو طلبة أو فنانين مشيرًا إلى أن السفارة سوف تعمل بشكل حثيث على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين.
وحول علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، أوضح معاليه أن الجانبين لديهما مصلحة مشتركة في تعزيز التجارة والاستثمار والسياحة، بالإضافة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وتطرق الوزير النمساوي للتعاون في المجالات الثقافية، مبينًا أن بلاده تتمتع بتقاليد ثقافية طويلة ومعروفة لا سيما في مجال الموسيقى الأمر الذي يمكن من خلاله تعزيز الروابط الثقافية عن طريق ربط المؤسسات الثقافية في كل من السلطنة والنمسا وتكثيف الاتصالات بين الفنانين العمانيين ونظرائهم النمساويين ودعمهم في إقامة مشروعات ثقافية مشتركة.
وأكد معاليه على أهمية وجود خط طيران مباشر يربط البلدين الصديقين في ظل تزايد أعداد السياح العمانيين إلى النمسا وعدد السياح النمساويين إلى السلطنة بشكل مطرد في السنوات التي سبقت تفشّي جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن الرحلات الجوية المباشرة ستعطي دفعة إضافية للسياحة وتسهل أيضًا سفر رجال الأعمال، مبينًا أن هذه الخطوة المهمة تحظى بمناقشة الجانبين ومن المؤمل اتخاذها في القريب العاجل.