الصحة العالمية تنقل أكبر شحنة إمدادات طبية وإنسانية إلى إثيوبيا
سلم مركز الإمدادات اللوجستية التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي، 85 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى إثيوبيا.
واشتملت الشحنة التي تعد أكبر الشحنات الإنسانية المنفردة، التي نقلها المركز جوا حتى الآن، على أدوية أساسية ومستلزمات علاج الرضوح والجراحات الطارئة ومواد الحقن والمواد الاستهلاكية والمعدات ومجموعات الكوليرا.
وأشار بيان صادر عن المنظمة اليوم الإثنين، إلى أنه تم نقل الشحنة عبر رحلة جوية مستأجرة تبرعت بها الإمارات العربية المتحدة، إذ ستلبي احتياجات أكثر من 150 ألف شخص.
واختتمت الشحنة إلى إثيوبيا أسبوعًا تاريخيًا لمركز الإمدادات، إذ أرسل خلال الأسبوع أكثر من أربعة أضعاف المتوسط الأسبوعي، وشحنت هذه العملية أكثر من 450 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية بقيمة تزيد على 4.3 مليون دولار لدعم الاستجابة لتفشي الكوليرا في نيجيريا والنقص الحاد للأدوية في أفغانستان ولوازم علاج الرضوح واللوازم الجراحية إلى سوريا واليمن.
ويضطلع مركز الإمدادات اللوجستية بدور محوري من خلال الاستجابة السريعة للطوارئ الصحية في جميع أنحاء العالم. ومنذ ظهور جائحة كورونا، نجح المركز في توصيل إمدادات صحية بقيمة 90 مليون دولار أمريكي من خلال 705 شحنات إلى أكثر من 120 بلدا.أوقفت المنظمة الطبية الإنسانية الدولية «أطباء بلا حدود»، جميع أنشطتها في مناطق أمهرة وغامبيلا وصومالي في إثيوبيا، وكذلك غربي وشمال غربي منطقة تيجراي، امتثالًا لأمر التوقيف لمدة ثلاثة أشهر الصادر من الوكالة الإثيوبية لمنظمات المجتمع المدني في 30 يوليو.
وعند استلام هذا الأمر، اتخذت منظمة «أطباء بلا حدود» جميع الإجراءات المطلوبة، امتثالًا لطلب الوكالة الإثيوبية لمنظمات المجتمع المدني، في الوقت الذي ما زال فيه التحقيق جاريًا، ويشمل ذلك تعليق جميع البرامج الطبية والإنسانية بشكل كامل لمدة ثلاثة أشهر.
وفي غضون مهلة قصيرة، خرج المرضى من عيادات «أطباء بلا حدود»، الأمر الذي أدى إلى ترك المرض عيادات المنظمة، وفق بيان لها، كما يوجد فريق مكون من حوالي 1,000 موظف إثيوبي في وضع الانتظار في المنزل، بينما غادر جميع الموظفين الدوليين تقريبًا من البلاد.
وقدمت فرق منظمة «أطباء بلا حدود»، استشارات طبية في العيادات الخارجية لـ212,000 رجل وامرأة وطفل، وأدخلت 3,900 فرد لتلقي رعاية متخصصة، وقدمت استشارات الصحة النفسية لـ3,300 شخصًا، وساعدت 1,500 امرأة على ولادة أطفالهن في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، وذلك في المناطق الأربع التي اضطرت فيها المنظمة على إيقاف أنشطتها، وفق بيان المنظمة الدولية.
وقالت المنظمة، في بيان لها، «يأتي هذا الأمر بوقف مساعداتنا الطبية والإنسانية في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية في إثيوبيا، إذ يحتاج ملايين الأشخاص إلى الغذاء والماء والمأوى والوصول إلى الرعاية الصحية في مختلف أنحاء البلاد».
وأضاف البيان: «لا يزال الوضع محفوفًا بالمخاطر ومتقلّبًا للغاية بالنسبة للمدنيين في إثيوبيا، وكذلك للفرق التي تحاول تقديم المساعدة المنقذة للحياة في المواقع التي لم تعد منظمة أطباء بلا حدود قادرة على المساعدة فيها، في غرب وشمال تيجراي».
وتابع: «كما أننا نشعر بالقلق إزاء حالة اللاجئين من جنوب السودان في منطقة غامبيلا، والأشخاص المتأثرين بالعنف أو الذين يعانون من أمراض المناطق المدارية المهملة مثل لدغات الأفاعي وكالا عازار في منطقة أمهرة، والأشخاص الذين يعانون من محدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في منطقة صومالي».
وواصل بيان «أطباء بلا حدود»: «علاوة على ذلك، مرت الآن ثلاثة أشهر على القتل الوحشي لزملائنا يوهانس وماريا وتيدروس في 24 يونيو، ولا تزال الظروف المحيطة بوفاتهم غير واضحة ولم يعلن أحد مسؤوليته عنها. وإذ تتخذ منظمة أطباء بلا حدود القرار المؤلم ولكنه كان ضروريًا بتعليق الأنشطة في المناطق الوسطى والشرقية من تيغراي (أبي عدي وأديغرات وأكسوم) وقت وفاتهم ويتواصل الحوار مع السلطات المعنية للحصول على آخر المستجدات بشأن التحقيق الجاري».
وفيما طُلب من منظمة «أطباء بلا حدود» تعليق أنشطتها في مواقع محددة، تواصل أطباء بلا حدود تقديم الخدمات الطبية والإنسانية في أديس أبابا وغوجي (أوروميا) ومنطقة الأمم الجنوبية وجنوب شرق تيغراي.