عبر منفذ حدودي بين الإمارات وعُمان.. إحباط تهريب 64 من “الصقور الحرة”
أحبطت جمارك دبي محاولة تهريب 64 طيرا حيا من خلال ضبط شحنة قادمة عبر منفذ حتا- الرابط بين دولة الإمارات وسلطنة عمان.
وأوردت ”جمارك دبي“ عبر حسابها في موقع التواصل ”تويتر“، فإن قطاع التفتيش الجمركي نجح في إحباط محاولة تهريب 64 طيرا من ”الصقر الحر“ وجلبها إلى داخل الإمارات، عبر منفذ حتا.
وبدأت الواقعة حين اشتبه مفتش خلال مناوبة العمل بمركز جمارك حتا، إلى شبهة موجودة في شاحنة تحمل شحنة خضراوات، وذلك بعد ظهور علامات القلق على وجه السائق، ما أدخل في نفس المفتش الشكوك، الأمر الذي دفعه إلى تفتيش الشاحنة تفتيشا دقيقا، ليتبين وجود الطيور داخل الشحنة بعد أن تم إخفاؤها بعناية.
وأكد بيان ”الجمارك“ أن ”الشحنة مخالفة لقانون تنظيم ومراقبة الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض وقانون الحجر البيطري، المعمول بهما في الدولة.
وبينت الجمارك أن الشحنة المذكورة لا تحمل أي مستندات رسمية أو شهادات صحية، وذلك استنادا للقانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2002 والخاص باتفاقية تنظيم التجارة الدولية للأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض #السايتس التي انضمت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة العام 1990“.
ووفق البيان فقد تم تحرير الضبطية وتسليم الصقور إلى قسم ”الحجر البيطري“ التابع لوزارة التغير المناخي والبيئة بمركز حتا الحدودي ليتم التعامل معها وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية بخصوصها.
وتعد رياضة صيد الصقور من الرياضات التراثية في منطقة الخليج وخاصة في الإمارات، إذ مارسها الإماراتيون منذ عقود طويلة، وهي من الرياضات العربية الأصل والتي انتشرت فيما بعد في دول أخرى أجنبية، واستخدمها العربي القديم لصيد غذائه من الطيور، كما ذكر الشعراء العرب الصقور ونسجوا لها الأبيات الشعرية رمزا للقوة والشموخ.
ويعتبر الصقر الحر أحد أهم الصقور المستخدمة في هواية الصيد، وهي تنقسم إلى 3 أنواع معرّفة في الخليج بـ“الحر الكامل“، و“القرموشة“، و“الوكري الحرار“، والذي يعد من أكثر الصقور شراسة، وأكثرها قدرة على تحمل الجوع، والأوقات الطويلة في التدريب والصيد، وأكثرها قدرة على البقاء لفترات طويلة في الجو والأرض.
وعادة ما تباع الصقور في دول الخليج بمبالغ تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات، فيما تم بيع أغلى صقر في العالم في السعودية قبل نحو أسبوع بمبلغ يعادل 472,500 دولار.