في ذكرى تنصيبها.. ماذا تعرف عن حليمة يعقوب أول سيدة تتربع على عرش سنغافورة
بدأت حياة حليمة بالفقر ثم إلى العلم والعمل فنالت العديد من الشهادات العلمية بجانب تقلد العديد من المناصب العامة فى سنغافورة كوزيرة الشباب، ووزيرة الرياضة، ووزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي.
حاربت حليمة الإسلام الرديكالي المتمثل في داعش ولكن ما أثار دهشة العالم هو ترشحها لرئاسة سنغافورة التي تُعرف بالدولة الأكثر تنوع فى الأديان والتي لم تحكمها سيدة من قبل وسيدة تعتنق الإسلام، في حين أن غالبية سكان سنغافورة تعتنق الديانة البوذية، فما الذي جعلها تحقق حلمها برئاسة سنغافورة بالرغم من جميع التحديات التي واجهتها؟
ولدت حليمة يعقوب من أب له أصول هندية وأم ذات أصول ملايوية عمل والدها حارسا وتوفي بعد إصابته بنوبة قلبية وهي ما تزال في سن الثامنة.
مسيرتها العلمية
التحقت حليمة بمدرسة سنغافورة الصينية للبنات، قبل أن يتم قبولها في جامعة سنغافورة الوطنية إذ حصلت على شهادة بكالوريوس الحقوق في عام 1978.
تم إستدعائها لتنضم إلى سنغافورة بار في عام 1981. في عام 2001، أنهت حليمة ماجستير القانون من جامعة سنغافورة الوطنية.
في 7 يوليو 2016، تم تكريم حليمة يعقوب من قبل الجامعة حيث حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية.
عملت حليمة يعقوب كضابطة قانونية في مؤتمر اتحاد التجارة الوطنية، نجحت في أن تصبح مديرة الفرع القانوني في عام 1992.
في عام 1999، تم تعينها كرئيسة معهد سنغافورة للدراسات للحرية يُعرف الآن بإسم أونج تينج تشونج لدراسات الحرية.
بدايتها السياسية
دخلت حليمة عالم السياسة في عام 2001 عندما تم اختيارها لدخول البرلمان لتمثل مجموعة جورونغ.
بعد الانتخابات العامة لعام 2011، تم اختيارها حليمة لشغل منصب وزيرة تنمية المجتمع، وزيرة الشباب، وزيرة الرياضة عقب التعديل الوزاري، في نوفمبر 2012 أصبحت حليمة يعقوب وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي.
شغلت حليمة منصب رئيس حزب العمل الشعبي المنصب الأعلى داخل الحزب. في الانتخابات التشريعية السنغافورية 2015، وكانت حليمة هي المرشحة الوحيدة لحزب العمل الشعبي.
حاربت داعش فكانت منصة وصوت نشط ضد قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام .
خدمت حليمة في مجلس التجارة المشترك كمديرة للمجلس الخدمات القانونية وتطوير المرأة كما عملت مديرة قسم المرأة كما عملت في قسم تطوير المرأة. كما خدمت كسكرتيرة لإتحاد عمال مصانع الأدوات الكهربية والإلكترونية.
رئاستها لسنغافورة
في 6 أغسطس 2017، أعلنت حليمة عن نيتها لترك منصب المتحدث الرسمي بإسم البرلمان، في اليوم التالي لتستطيع خوض الانتخابات الرئاسية لسنغافورة في عام 2017.
كانت الانتخابات مقتصرة على أعضاء المجتمع المالي، وكانت لحليمة شهرة كبيرة كمرشحة حزب العمل الشعبي، كما قام رئيس الوزراء لي هسين لونغ بدعمها.
في 25 أغسطس 2017، أطلقت حليمة حملتها الانتخابية الرسمية على مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي. واختارت أن يكون شعار حملتها هو: “قم بها جيدا، قم بها معنا”، ليقابل الشعار بالعديد من الانتقادات والسخرية لضعف صيغته النحوية الأمر الذي أجبر حليمة على الدفاع عن شعارها مبررة بأنها كانت تريد أن يكون الشعار ذا صيحة.
المعارضة أبرز التحديات
كما صرح المعارضين أن هناك علاقة بين حليمة وبين حزب العمل الشعبي وأن السياسة قد تدخلت في مجرى الانتخابات وإحتجوا بذلك على أن حليمة لم تترك الحزب إلا قبل شهر واحد من خوضها الانتخابات دافعت حليمة عن نفسها بعقدها مقارنة بينها وبين الرئيس السابق أونج تنغ تشيونغ والذي كان أيضا عضوا في حزب العمل الشعبي قبل أن يخوض الانتخابات
هاجم كالفن شينج حليمة واصفا إياها بأنها لا تمتلك الخبرة المهنية الكافية للتعامل مع المشاكل والأزمات الاقتصادية وفقا لموقع بابللك هاوس، تم تقدير ميزانيتها بأكثر من 40 مليون دولار وهي ميزانية قليلة جدا بالنسبة لمرشح خاص والتي قد تصل ميزانيته إلى 500 مليون دولار.
حياتها الشخصية
تزوجت من محمد عبد الله الحبشي، ماليزي من أصل عربي، رزق الثنائي بخمسه أطفال.
الجوائز
لقب مرأة العام في عام 2001
جائزة عالم المرأة في عام 2003.
جائزة الوعي في عام 2011
إنضمت حليمة إلى قاعة مشاهير السنغافوريين في عام 2014.
إنجازاتها
تمكنت حليمة يعقوب رئيسة سنغافورة من إحداث العديد من القفزات الاقتصادية فى سنغافورة فى وقت قياسي
جواز السفر السنغافوري، هو أغلى جواز سفر فى العالم، و يحتل المرتبة الثانية بعد جواز السفر الياباني، وفقًا لتصنيف Henley Passport Index الصادر بنهايات عام 2018.
وتم تحقيق زيادة واضحة بالناتج القومي، وتخفيض نسبة البطالة، وزيادة دخل المواطن، من خلال إنجاز 10 آلاف مشروع مختلف الأنشطة.
والجدير بالذكر أنه لا يمكن التشكيك في التطور الملحوظ الذي شهدته دولة سنغافورة على الصعيد الاقتصادي، على مدار السنوات الأخيرة وتحقيقها مراتب متقدمة فى العديد من المجالات، إضافة إلى كونها منافس قوى على قوائم الدول المتقدمة.