الجبهة الثورية السودانية تتهم الحكومة بالمماطلة في تنفيذ بروتوكول “الترتيبات الأمنية”

وجهت الجبهة الثورية السودانية، اتهاما لحكومة البلاد بالمماطلة في تنفيذ بروتوكول “الترتيبات الأمنية” المتضمن في اتفاق سلام وقع العام الماضي.

وقال فتحي عثمان، عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية، إن الحركة تفاجأت بقرار تأجيل “الترتيبات الأمنية” إلى 26 سبتمبر دون معرفة الأسباب.

وكان من المقرر أن يدخل البروتوكول حيز التنفيذ اليوم الإثنين.

ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، في أكتوبر من العام الماضي، اتفاق جوبا للسلام، تضمن إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الحركات المسلحة الواردة في بند الترتيبات الأمنية.

وقال عضو الجبهة الثورية إن القرار أحادي غير متفق حوله، متهما الحكومة بـ”المماطلة وعدم الجدية في تنفيذ الترتيبات الأمنية”.

وحمّل عثمان جهات الاختصاص مسؤولية الأزمات الأمنية في الخرطوم والولايات لتأخير تكوين القوة المشتركة، المتفق عليها ضمن الترتيبات الأمنية التي تمر بتعقيدات وتحديات، قال إنها “ربما يعيق مسار السلام”.

وأشار عثمان إلى وجود تباطؤ شديد غير مبرر في تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السوادن، لافتا إلى أنه لم يتم تنفيذ سوى 1% من الاتفاق.

وصرح مصدر مطلع “لم تردنا أي معلومة تفيد بتأجيل تنفيذ الترتيبات الأمنية داخل الجيش حتى الآن”.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن “الإجراءات تسير وفق ما تم الاتفاق عليه بين اللجان العليا للترتيبات الأمنية”.

ولم يصدر أي تعليق حكومي رسمي على تأجيل تنفيذ الترتيبات الأمنية من عدمه، حتى الساعة.

ورغم الآمال في أن يضع اتفاق السلام حداً لحروب ونزاعات امتدت سنوات في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، مخلفة آلاف الضحايا وما يقارب 3 ملايين نازح، إلا أن أحداث عنف لا تزال تندلع بين وقت وآخر.