يتمتع بقيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني.. ما لا تعرفه عن متحف حمى السعودي
نجحت المملكة العربية السعودية، مؤخرًا في تسجيل “منطقة حمى الثقافية” بنجران، ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بوصفها موقعًا ثقافيًا يتمتع بقيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني.
وتُعد المواقع الأثرية والتراثية في السعودية بمثابة شاهد على مشاركة سكان الجزيرة العربية في بناء الثقافة والحضارة الإنسانية، وانفتاحها على الحضارات الأخرى، إضافة لدورها في حركة التجارة بين قارات العالم عبر العصور.
وتزخر المملكة، بموروث حضاري، وثقافي، وإرث تاريخي، يؤكد دورها في الحضارة الإنسانية، إذ تقاطعت على أرضها الكثير من حضارات العالم.
وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة التراث بالمملكة العربية السعودية، جاسر الحربش، في مقابلة صحفية، أهمية تسجيل موقع حِمى الثقافي ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وأبرز الاكتشافات الأثرية المتعلقة بحضارة الجزيرة العربية الممتدة على مر السنين.
ولفت الرئيس التنفيذي لهيئة التراث بالمملكة العربية السعودية، إلى أن منطقة حِمى الثقافية، التي أُدرجت مؤخرًا ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تُعد من أكبر المتاحف المفتوحة للفنون الصخرية، وتمتد على مساحة أكثر من 500 كيلومتر مربع في منطقة نجران.
وتابع: وتحوي منطقة حِمى الثقافية على عناصر متعددة، أهمها الفنون الصخرية، وعددها حوالي 550 لوحة صخرية، تتضمن مئات الآلاف من النقوش الصخرية، وتُعبّر هذه النقوش عن حضارات لا يقل عمرها عن 5 آلاف عام.
وأكمل: كما تضم منطقة حمى الآبار القديمة التي ارتبطت بطرق التجارة، وتُعد أحد العوامل المهمة التي ساهمت في تعزيز ملف تسجيل منطقة حمى الثقافية.
وأشار الحربش، إلى أن إعداد ملف تسجيل منطقة حِمى الثقافية بدأ منذ 3 أعوام، بشكل يطابق لشروط لجنة التراث العالمي، وحقق ما يسمى بـ”القيمة الاستثنائية العالمية”، كما تطلّب بناء الملف ضمان أن الموقع “سيتم حمايته والتعامل معه كموقع تراث عالمي”.
وينوه الحربش أن موقع حمى يُعد سادس موقع سعودي يسجل ضمن قائمة التراث العالمي، إلى جانب موقع الحِجر المدرج (2008)، وحي الطريف بالدرعية التاريخية (2010)، وجدة التاريخية (2014)، ومواقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل (2015)، ثم واحة الأحساء (2018).