روسيا تصف انسحاب قوات التحالف الغربي من أفغانستان “بالتسرع”
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب قوات التحالف الغربي من الأراضي الأفغانية بالخطوة المتسرعة، مؤكدًا ضرورة تنسيق وتوحيد الجهود لضمان أمن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي على خلفية الأوضاع في أفغانستان.
وقال الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمن، خلال افتتاح الاجتماع إن رئاسة طاجيكستان لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تزامنت مع فترة من التحديات والتهديدات غير العادية التي تواجهها منطقة معاهدة الأمن الجماعي.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي كلا من “روسيا، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وأرمينيا، وبيلاروس”.
وصرح بوتين، خلال كلمة أمام قمة زعماء دول منظمة الأمن الجماعي المنعقدة في العاصمة الطاجيكية، والتي يشارك فيها عبر الفيديو كونفرنس اليوم الخميس: “بعد الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية وحلفائها من أفغانستان وقدوم حركة طالبان إلى السلطة، تبادل الزعماء في قمة استثنائية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الآراء بشأن المخاطر المتعلقة بالتغير الجذري في الأوضاع في ذلك البلد”.
وأضاف: “لقد أيد الجميع حينها الاستنتاج القائل بأنه في الظروف الحالية، هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لتنسيق وثيق وتكاتف بين الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، تابعًا “أن الوضع في منطقة مسئولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير مستقر ويحمل مخاطر لدول المنطقة”.
يُذكر أن أعمال قمة دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي انطلقت اليوم في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، لبحث التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجه منطقة آسيا الوسطى بعد عودة طالبان للحكم، ويشارك الرئيس الروسي في هذه القمة عن بعد، عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”، وذلك بعد أن أعلن أنه سيلتزم بنظام العزل الذاتي على خلفية ظهور إصابات بفيروس كورونا في دائرة الأشخاص المحيطين به.