اشتعال صراع الصلاحيات بين الرئيس الصومالي و رئيس الوزراء
أعلن الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، سحب الصلاحيات التنفيذية التي أقرها الاتفاق السياسي، لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي.
ويشهد الصومال خلال الفترة الأخيرة خلافًا بين فرماجو ورئيس الوزراء محمد روبلى، وذلك بعد إقالة مدير المخابرات فهد ياسين وإجراءات تحقيق في اختفاء وقتل موظفة مخابرات إكرام تهليل.
قضية إكرام تهليل، الموظفة في جهاز الاستخبارات الصومالية، والتي أعلن الجهاز اختفائها منذ يونيو/حزيران الماضي، واتهم الجهاز الأمني، الذي كان يرأسه فهد ياسين، حركة الشباب عن قتل الموظفة، ولكن الحركة أصدرت بيان نفت فيه الأمر.
وتصاعدت الأزمة مع قرار روبلي تعيين الجنرال بشير محمد جامع مديرًا للمخابرات خلفًا لفهد ياسين، وهو الأمر الذي رفضه فرماجو.
وبدأ مدير المخابرات الجديد أمس الأربعاء، إعادة هيكلة الجهاز، وعين العقيد محي الدين رئيسا لوحدة المخابرات في العاصمة مقديشو.
وكان قد حذر روبلى، قادة القوات المسلحة من التدخل في الأزمة الراهنة الناجمة عن مساعي تحقيق العدالة لموظفة المخابرات إكرام تهليل فارح، داعيًا إياهم إلى “ضرورة الحفاظ على سمعة الجيش وثقة الشعب الصومالي فيه”.
وتحذير روبلى جاء عقب مطالبة فرماجو الثلاثاء الماضي، بتعيين قادة الجيش والشرطة والمخابرات في لجنة تحقيق بقضية إكرام تهليل أعلن تشكيلها في وقت سابق وتضم أيضا النائب العام، ونائب عام النيابة العسكرية .