الرئيس الصومالي يسحب السلطات التنفيذية من رئيس الوزراء
سحب الرئيس الصومالي، محمد عبدالله محمد، اليوم الخميس، “السلطات التنفيذية” من رئيس الوزراء محمد حسين روبلي في فصل جديد من التوتر بين الرجلين ما يضعف البلاد التي تواجه مأزقا سياسيا جديدًا.
وقال الرئيس، إن رئيس وزراء الدستور الانتقالي، لذا تُسحب منه صلاحياته التنفيذية، لا سيما صلاحية إقالة أو تعيين مسئولين إلى حين إجراء الانتخابات”.
وتشهد العلاقات بين الرجلين توتر منذ أشهر عدة، وقد سجّلت مواجهتان مباشرتان بينهما في السنوات العشر الماضية على خلفية إقالات وتعيينات في مناصب أمنية حساسة.
لكن رئيس الدولة محمد عبدالله محمد ولقبه “فرماجو” ألغى القرار “غير الشرعي وغير الدستوري”، وعيّن بديلا من اختياره بعدما رقّى ياسين إلى منصب مستشار الأمن القومي.
وبعدما اتّهم الرئيس بـ”عرقلة” التحقيق في اختفاء تهليل واعتبر أن قراراته تشكّل “تهديدا وجوديا خطيرا” للبلاد، أعلن رئيس الوزراء الأسبوع الماضي إقالة وزير الأمن وتعيين بديل له في خطوة اعتبرها الرئيس مخالفة للدستور.
ودخل مسئولون سياسيون صوماليون على خط احتواء التوتر بين الرجلين لكن من جدوى.
و”فرماجو” الذي يشغل منصب الرئاسة منذ 2017، انتهت ولايته في الثامن من فبراير من دون أن يتمكن من الاتفاق مع قادة المناطق على تنظيم الانتخابات ما تسبب بأزمة دستورية خطيرة.
وأصبح روبلي الذي تم تعيينه في سبتمبر 2020 محور الجهود السياسية منذ أن كلفه “فرماجو” في مايو الماضي تنظيم الانتخابات التي أدى تأجيلها إلى اشتباكات مسلحة في مقديشو.
وتوصل محمد روبلي إلى اتفاق بشأن برنامج الانتخابات على أن يجري الاقتراع الرئاسي بحلول العاشر من أكتوبر.
