الصين تدعم التعاون الدولي فى مكافحة كورونا
قدمت الصين، حتى الآن، أكثر من مليار جرعة من لقاحاتها المصنعة محليا لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وتسعى جاهدة لتوفير إجمالي ملياري جرعة للعالم خلال هذا العام.
وفي 9 سبتمبر الجاري، شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في أعمال الاجتماع الثالث عشر لقادة البريكس في العاصمة بكين عبر الفيديو وألقى كلمة رئيسية. إذ أعلن شي أنه على أساس التبرع بـ100 مليون دولار لـ”خطة تنفيذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد”، ستتبرع الصين بـ100 مليون جرعة إضافية من اللقاحات للدول النامية خلال هذا العام.
وفي الوقت الحاضر، لا يزال فيروس كورونا المستجد متفشى في جميع أنحاء العالم. وتلتزم الصين على الدوام بمفهوم “مجتمع صحة البشرية المشترك”، وبذلت قصارى جهدها لمساعدة عدد كبير من البلدان النامية على مواجهة الجائحة.
ومن خلال تعزيز التوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم، وتوفير اللقاحات وغيرها من المواد المضادة للجائحة والتي تكون البلدان النامية في أمس الحاجة إليها، وتعزيز الإنتاج المحلي للقاحات في البلدان الأخرى، عززت الصين بشكل فعال التعاون الدولي في اللقاحات وساهمت في تحقيق النصر المبكر للبشرية.
ساندت الصين على الدوام وشاركت بنشاط في “خطة تنفيذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد” وأكدت التزامها بتعزيز توافر لقاحات فيروس كورونا المستجد والقدرة على تحمل تكاليفها في البلدان النامية.
ففي النصف الأول من العام الجاري، وبعد حصول لقاحي “سينوفارم” و”سينوفاك” الصينيين على موافقة منظمة الصحة العالمية للاستخدام الطارئ، نظمت الشركات ذات الصلة على الفور ضمانات الإنتاج، وتفاوضت بنشاط مع التحالف العالمي للقاحات والتحصينات بشأن إمدادات اللقاحات، وقد تم إدراج اللقاحين في إدارة المشتريات لـ”خطة تنفيذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد” في يوليو من هذا العام.
ووفقًا لاتفاقيات الشراء الموقعة بين الطرفين، ستوفر الشركتان الصينيتان 110 ملايين جرعة من اللقاحات لـ”خطة تنفيذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد” بحلول نهاية أكتوبر، وستحدد الخطة عملية توزيع محددة بعد دراسة شاملة لرغبات الشراء من البلدان.
وفي الوقت نفسه، توصل الطرفان إلى نية توريد اللقاحات على المدى الطويل في المستقبل، ويناقشان حاليا الوقت المحدد والتخطيط القادم لتوريدات المتابعة.
ويذكر أن الدفعة الأولى من اللقاحات التي تبلغ حوالي 9 ملايين جرعة قد وصلت إلى باكستان وبنغلاديش في أوائل أغسطس الماضي. وفي نهاية الشهر نفسه، وصلت الدفعة الأولى من اللقاحات المعطلة التي تبلغ قرابة 570 ألف جرعة قدمتها شركة “سينوفاك” الصينية ضمن “خطة تنفيذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد” وصلت إلى العاصمة الجزائر.
وهذه الدفعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي اشترتها اليونيسف هي أيضا الدفعة الأولى من اللقاحات الصينية التي تتلقاها الجزائر في إطار “خطة تنفيذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد”.
وبسبب التوزيع العالمي غير المتكافئ للقاحات، تواجه الجزائر نقصا طويل الأمد في إمدادات اللقاحات المضاد لكوفيد-19. وبعد توصل الصين إلى اتفاق لتوريد اللقاحات مع الجزائر في يوليو الماضي، تحسن الوضع تدريجيا.
ففي بداية هذا العام، قدمت الصين 200 ألف جرعة من اللقاحات للجزائر، لتصبح أول دولة تتبرع باللقاحات للجزائر. وفي الوقت الحاضر، تعتبر الصين الدولة التي تقدم أكبر عدد من اللقاحات للجزائر.