قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، رئيس الجانب العراقي في الوفد العسكري والفني المفاوض مع نظيره الأمريكي، إنه تم إبلاغ “الجانب الأمريكي بأن العراق لا يحتاج إلى قوات برية أجنبية داخل أراضيه”.
وأضاف الشمري، أن الاجتماع الذي عقد في بغداد أمس السبت، بين وفدي البلدين تركز على” تحديد جدول زمني لإطار العلاقة الاستراتيجية، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع عبر الجهد الجوي والاستشارة والتدريب”.
وذكر أن الجانب الأمريكي” أبدى تفهمًا كبيرًا وتعاونًا مع السلطات العراقية، ولمسنا منهم صدقًا في النوايا لإنهاء هذا الملف، وقدم الجانبان رؤيتهما بشأن المرحلة المقبلة بعد سنوات من العمل لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، من قبل القوات العراقية بصنوفها المختلفة والتحالف الدولي”.
وأوضح الشمري” أن الاجتماع شهد وضع تقييم لعصابات داعش وقدرتها وانتشار مفارزها وتنامي وتطور قدرات القوات العراقية”.
وذكر أن “إعادة انتشار قوات التحالف الدولي ستكون خارج العراق في قواعدها الموجودة ببعض الدول المجاورة”، مؤكدًا أن “هناك تخفيضات في عدد القوات الأمريكية بالعراق”.
كان وفدان عسكريان من العراق والولايات المتحدة، قد عقدا أمس اجتماعًا هو الأول من نوعه للجنة العراقية العسكرية والفنية التقنية العراقية – الأمريكية في بغداد، وتم الاتفاق على إطار عمل للجلسات المقبلة لمناقشة العلاقات الأمنية على المدى الطويل بين دولتين تتمتعان بالسيادة الكاملة، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية.
كما اتفق الجانبان على خطة عمل لتطبيق مخرجات الحوار الاستراتيجي بينهما، وأن تنجز الخطة خلال جلسة المحادثات المقبلة التي ستعقد في بغداد أو واشنطن، في شهر تموز/يوليو أو شهر آب/أغسطس من العام الحالي، والتي سوف تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال إعادة نشر القوات القتالية للتحالف الدولي خارج العراق.