وزير الري المصري: إثيوبيا شرعت في بناء السد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب
قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى المصري، في كلمته أمام المنتدى العربي الخامس للمياه بدبي اليوم الثلاثاء، أن “أبرز تحديات قضية المياه في مصر هو سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق حيث شرعت إثيوبيا في بناء السد بصورة أحادية دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مخالفة بذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا في مارس 2015.
وتابع : اتفاق المبادىء ينص صراحة على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول قواعد من وتشغيل صد النهضة ويلزم أثيوبيا بعدم أحداث ضرر جسيم أي دولة المصاب، بالإضافة إلى مخالفة مبادئ القانون الدولي ذات الصلة والحكمةعلي استخدام الأنهار الدولية المشتركة.
وأضاف: “قضية سد النهضة الإثيوبي دخلت عامها العاشر على التوالي ورغم طول أمد المفاوضات علي مدار ما يقرب من عقد كامل إلا أن مصر انخرطت في جولات التفاوض بحسن نية سعيا منها لاستكشاف كافة السبل المتاحة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة بعيدا عن اي منهج آحادي يسعي إلي فرض الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب في دولتيً المصب، وبما يؤمن لاثيوبيا تحقيق أهدافها التنموية من هذا المشروع من خلال توليد الطاقة مع الحد في الوقت ذاته من الاثار السلبية والأضرار التي قد يلحقها السد علي مصر والسودان”.
يأتي هذا فيما عبّر وزير الري السوداني ياسر عباس، عن أمله في أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض بشأن سد النهضة.
وقال وزير الري السوداني، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: “يأمل السودان أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة، ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الإفريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع”.
وكان مجلس الأمن اعتمد، ا، بيانا رئاسيا يدعو فيه أطراف سد النهضة الإثيوبي إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال البيان الرئاسي: “مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه و الانهار”.
ودعا مجلس الأمن أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.
وخلال الأشهر الماضية، ارتفعت حدة التوتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، بعدما أعلنت أديس أبابا أنها بدأت الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، مما أثار قلق بلدتي المصب.