مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اجتماع ثلاثي في نيويورك للتحضير لمؤتمر نوفمبر بشأن ليبيا

نشر
الأمصار

يجتمع اليوم في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزراء خارجية كلٍّ من فرنسا وإيطاليا وألمانيا؛ للتحضير لمؤتمر باريس المقرر عقده في نوفمبر القادم، حول ليبيا.

وقد سبق أن صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أن المؤتمر سيُعقد بهدف ضمان سير الانتخابات الليبية بحسب الخطة المقررة لها، كما سيُناقش موضوع المقاتلين الأجانب، ورحيلهم عن البلاد.

ولم تتم دعوة ليبيا رسميًا لحضور المؤتمر، حتى اللحظة، على الرغم من وجود مسؤولين ليبيين في نيويورك يشاركون في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحدث سابقا، أنه ينظم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا في 12 يناير، قبل شهر من انتخابات عامة تهدف إلى طي صفحة عقد من النزاع في هذا البلد، غير أن شكوكا تحيط بإمكانية إجرائها.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة الـ76 للأمم المتحدة، أنه “على خلفية الانتخابات في ديسمبر، ستنظم فرنسا حول رئيس الجمهورية مؤتمرا دوليا حول ليبيا في 12 يناير”.

كما يترأس وزير الخارجية الفرنسي، مع نظيريه الألماني، هايكو ماس، والإيطالي، لويجي دي مايو، اجتماعا مخصصا لليبيا الأربعاء في نيويورك.

وذكّر الوزير الفرنسي، بأن فرنسا تدعو إلى الإبقاء على موعد الانتخابات المقرر في 24 ديسمبر، و”رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة”.

وتسود خلافات سياسية في ليبيا منذ إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مصادقته على قانون للانتخابات الرئاسية صدر في التاسع من سبتمبر، ويبدو معدا على مقاس رجل شرق البلاد القوي خليفة حفتر، ولم يعرض للتصويت في جلسة رسمية.

وطلب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا من البرلمان الإثنين تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عام على الأقل، في غياب توافق حاليا على القانون الانتخابي.

ويعتبر المعترضون على القانون أن صالح يقدم خدمة إلى المشير خليفة حفتر، الذي تسيطر قواته على شرق البلاد وأجزاء من جنوبها، ومن المتوقع ترشحه للانتخابات المقبلة.

ولم تستبعد وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في أواخر غشت، احتمال تأجيل الانتخابات في حال تأخر مجلس النواب في إقرار القانون الانتخابي.

ويضغط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يعد من أكبر الداعمين للمشير حفتر، من أجل إجراء الانتخابات الليبية في موعدها.

كما اعتبرت الولايات المتحدة أن هذه الانتخابات هي “أفضل فرصة منذ عقد لوضع حد للنزاع”.

وفي ديسمبر قدرت الأمم المتحدة بنحو 20 ألفا عدد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا، بينهم روس من مجموعة فاغنر الخاصة، وتشاديون وسودانيون وسوريون وغيرهم.