تفشي الفطر الأسود في العراق والصحة تؤكد غير معد
على مايبدو أن الأمراض المتفشية تنتشر بشكل واسع، وبطرق مفاجأة ومختلفة تزيد من اضطرابات المواطنيين حول العالم، وتؤثر بشكل كبير على اقتصاد العالم ككل وتعيق حركة السفر والسياحة والعلاج.
وفي الأيام الماضية، تزايدت أعداد الإصابات بمرض الفطر الأسود في العراق، بعد أيام على تسجيل الحالة الأولى في محافظة ذي قار مطلع الشهر الجاري، فيما توفي ضابط برتبة لواء جرّاء إصابته بالمرض.
ومن جانبها، قالت وزارة الصحة العراقية، إن مرض الفطر الأسود موجود قبل ظهور فيروس كورونا، حيث أشارت بيانات الوزارة إلى أنه لا ينتقل بين شخص وآخر.
صرحت عضو الفريق الطبي والإعلامي في وزارة الصحة ربى فلاح، بأن مرض الفطر الإسود منتشر داخل الأسمدة والتربة، حيث ينتقل من خلالهما، ويزيد نشاط الفطر الإسود عبر الأشخاص ذات المناعة المنخفضة، أو أصحاب الأمراض المزمنة، لذلك شكلت الوزارة لجنة في بغداد والمحافظات للإطلاع على الحالات التي يعتقد بأنها مصابة بالفطر الأسود، ويعتبر المرض لا يشكل جائحة وبائية، ويمكن السيطرة عليه لو شخص في وقت مبكر”.
وسبب الإعلان عن ظهور المرض، حالة من الخوف لدى العراقيين الذين اعتبروه خطرا يوازي خطر فيروس كورونا.
وتداولت وسائل الإعلام العراقية، أن ظهور الفطر الاسود انتشر في عدة محافظات محافظات عراقية، ويعد ذلك مؤشراً سلبياً يفيد أنه ربما ثمة تفش واسع للمرض في مختلف مناطق العراق، الذي يشهد تسجيل آلاف حالات الإصابة بالفيروس المستجد يوميا.
ويذكر أن “أعداد المصابين ارتفع بعد تسجيل الحالة الأولى المرض، حيث تشير، إحصائيات الوزارة إلى تسجيل نحو 15 إصابة حتى الآن”.
و سجلت خلال الأيام الماضية، 4 وفيات في عدة محافظات”، مشيراً إلى أن “الدوائر المختصة تعاني صعوبة نسبية في تشخيص هذا المرض، الذي يصب كبار السن، وأصحاب الامراض بشكل خاص”.
وتوزعت الإصابات وحالات الوفاة، بين مختلف المحافظات البلاد، الشمالية والجنوبية، وهو ما يثير المخاوف، بشأن وجود عدد أكبر من المصابين، لم يُعلن عنهم حتى الآن، أو الحالات التي لم تظهر الفحوصات المتوفرة طبيعة وضعهم الصحي.