البحرين تدشن أول معارض الجناح الوطني في إكسبو دبي 2020
تستعد هيئة البحرين للثقافة الآثار، مطلع شهر أكتوبر القادم لافتتاح مشاركتها في إكسبو 2020 دبي، متمثلة في الجناح الوطني لمملكة البحرين (الكثافة تنسج الفرص)، الذي يحمل إلى العالم عراقة التراث والثقافة البحرينية عبر برنامج حافل بالفعاليات.
ويشهد يوم الافتتاح في الأول من أكتوبر المقبل، تدشين أول معارض الجناح الوطني في الإكسبو (البحر)، حيث تنظمه هيئة الثقافة بالتعاون مع معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات).
وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة “إن أجمل ما في مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي، هو العمل المشترك ما بين جهات مختلفة من أجل الترويج لما نمتلكه من إرث حضاري عريق”، مشيرة إلى أن الحدث يعكس إحدى أهم السمات التي تميّز مجتمعنا وثقافتنا، ألا وهي العلاقة الوثيقة مع البحر الذي شكّل ثقافتنا المحلية وهويتنا الوطنية.
وأكدت أن الطابع الأول الذي سيشكله هذا المعرض في جناح البحرين الوطني في الإكسبو سيعمل كمقدمة لزوار الجناح القادمين من أنحاء العالم لتعريفهم بحكاية المملكة مع البحر منذ عصر حضارة دلمون وحتى ذروة اقتصاد تجارة اللؤلؤ في البحرين، وصولًا إلى اليوم حيث تم تسجيل موقع (مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة) في مدينة المحرق على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
ومن جانبه، نوه رئيس مجلس إدارة معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) السيد ياسر الشريفي بالدور الذي تنهض به هيئة البحرين للثقافة والآثار في إنشاء جناح مملكة البحرين الوطني بمعرض إكسبو بتصميمه المعماري الفريد ومضمونه الثقافي الثري، معربًا عن حماسة المعهد للمشاركة بهذا الجناح الذي يحمل شعار (الكثافة تنسج الفرص)، وإبراز ما تمتلكه البحرين من مقومات حضارية وسمعة رائدة تمكنت من ترسيخها عبر آلاف السنين، وتسليط الضوء على اللؤلؤ البحريني الذي يعد أحد مرتكزاتها الرئيسية.
ويتضمن معرض (البحر)، الذي يقام ما بين الأول من أكتوبر وحتى 30 نوفمبر 2021م، عملًا تركيبيًا باسم (ماذا ترى)، ويلقي الضوء على البيئات المادية والتراثية في البحرين، وذلك من خلال إبداع مصممة النسيج المقيمة في البحرين مهيري بويل.
ويروى المعرض تاريخ أرض المملكة من خلال الحرف الشعبية المتطورة باستمرار، بينما ينقل قصة التجريب والتعاون مع النساجين الحرفيين، وستقوم الألواح المنسوجة ضمن العمل التركيبي بتوفير ألوان ناعمة تصنع تباينا مع الهندسة المعمارية المعاصرة للجناح، ومستوحاة من البحر وأشرعة سفن البانوش التي أبحرت في رحلات صيد اللؤلؤ، كما يشير نمط الأشكال الهندسة المنسوجة على الألواح إلى الوزار، اللباس التقليدي لغواصي اللؤلؤ.