لبنان يعاني.. إفلاس وفقر وإهمال.. كيف يؤثر التأخر في تأليف الحكومة على بيروت؟ (تفاصيل)
دعا بطريرك الكنيسة المارونية اللبنانية الكاردينال بشارة الراعي في عظة ألقاها اليوم منظمة الأمم المتحدة، للتدخل لانتشال لبنان من الإنهيار والإفلاس؛ حيث ناشد الراعي منظمة الصحة العالمية أن تتابع الواقع الصحي في لبنان، وأن تستجيب لحاجاته من دواء ومواد طبية.
راعي الكنيسة ينتقد المسؤولين في بيروت
وانتقد بطريرك الكنيسة المارونية المسؤولين السياسيين، مؤكدًا أنهم هم من أوصلوا البلاد إلى هذا الانحدار من البؤس السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي والإجتماعي،
وألقى عليهم اللوم لما فكفكوا مؤسسات الدولة وأجهزتها ومقدراتها وتقاسموها واستباحوها، وأضاف: “أن الفرقاء السياسيين اللبنانيين” يتصارعون فيما بينهم كأن السياسة هي تنظيم الإتفاق والخلاف في ما بينهم لإدارة شؤون المواطنين والحفاظ على المؤسسات الدستورية وتوفير الأمن والاستقرار والتعليم والضمانات والكرامة”.
وأكد أنهم يهتمون لإنقاذ أنفسهم ومصالحهم لا إنقاذ الوطن ويتصرفون وكأنه لا يوجد شعب ودولة ونظام واقتصاد وفقر وجوع، وبطالة وهجرة”.
الشعب اللبناني لن يزور الهوية
وأكد الراعي أنه على الرغم من أن الشعب لم يعد يحتمل الذل والقهر والعذاب، أمام المصارف ومحطات الوقود والأفران والصيدليات والمستشفيات”. إلا أنه لن يسمح بتغيير نظام لبنان الديمقراطي ولا بتشويه حياة اللبنانيين الحضارية بتزوير هوية لبنان أو توريط البلاد في صراعات المنطقة” مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة.
وقال أن الشعب اللبناني يقدر مساعدة الدول الصديقة للجيش الذي يشكل صمام الأمان للبنان، خصوصًا في الأزمنة العصيبة، داعيا الدول للالتفات نحو الشعب أيضا ليبقى صامدًا إلى جانب جيشه.
التأخر في تأليف الحكومة يسقط لبنان
ربط الراعي بين عدم تأليف الحكومة” وبين نية عدم إجراء انتخابات نيابية في أيار/مايو المقبل، وبعدها الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر وأضاف أن هذا قد يكشف عن نية لإسقاط لبنان بعد مئة سنة من تكوينه دولة مستقلة، ظنا منهم أنهم أحرار في إعادة تأسيسه من جديد.
وفي وقت سابق، كانت قد استقالت حكومة حسان دياب اب/أغسطس الماضي مما خلف شغورًا حكوميًا؛ ذلك على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وكان قد كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، تشرين الأول/اكتوبر الماضي رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيل الحكومة
ولكن، وبسبب خلافاته مع الرئيس عون وتياره السياسي على الحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة، لم يتمكن الحريري من تشكيل الحكومة
وتتزامن الأزمة الحكومية في لبنان مع سلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وانهيار سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي.