السودان: مستعدون لاستئناف المشاركة في أية مبادرة لحل أزمة سد النهضة
أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، رفض بلاده لأي إجراء أحادي بشأن سد النهضة، مشيرًا إلى تأثر البلاد من الملء الثاني للسد رغم الإجراءات الاحترازية.
وقال حمدوك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن السودان مستعدة لاستئناف المشاركة في أية مبادرة لحل أزمة سد النهضة، موضحًا أن جميع الأطراف عجزت خلال جولات المفاوضات في الوصول إلى اتفاق بسبب التعنت رغم الجهود التي بذلها الاتحاد الإفريقي.
وأضاف أنه من الضروري التوصل لاتفاق ملزم لتجنيب السودان الأضرار المحتملة التي تهدد سبل ووسائل عيش نصف سكان السودان.
وأشار حمدوك إلى أن بلاده تكبدت العديد من الخسائر إبان الملئ الأحادي الأول والثاني للسد رغم الإجراءات الاحترازية المكلفة لتفادي الأضرار.
وأفاد بأن الخرطوم مستعدة لاستئناف المشاركة في أي مبادرة والتحرك السلمي يوصل الأطراف إلى اتفاق يلبي مصالح الجميع.
وقال رئيس الوزراء السوداني إنهم يدعمون التوصل لاتفاق ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا.
كما أوضح أن الحكومة الانتقالية تواصل سياستها نحو التحول الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان، ونبذل جهودنا للوصول لسودان آمن يحقق شعارات الثورة.
وشدد على عزم بلاده مواصلة العمل لتحسين الأوضاع الأمنية في دارفور، مشيرة إلى أن الإصلاحات الاقتصادية أثرت على بعض فئات المجتمع السوداني.
وأتابع: “إننا نسهم في استقرار الأوضاع في البلاد المحيطة من خلال مشاركتنا في الاتحادات الدولية، نؤمن بأهمية دعم استبباب الأمن في دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.”
وفيما يخص أزمة كورونا قال حمدوك، ما زالت أثار الجائحة تلقي بظلالها على مناحي الحياة، والتعاون الدولي مطلوب لمواجهة تداعيات جائحة وتوفير اللقاحات للدول النامية، مشيدًا بدور منظمة الصحة العالمية في التعامل مع جائحة كورونا.
كما أكد حمدوك على أن قضية اللاجئين تشكل أحد أهم التحديات لبلاده التي تعلق أهمية كبرى على سيادة حكم القانون على المستويين الوطني والدولي، وناشد المجتمع الدولي والمانحين لتوفير الدعم اللازم لمواجهة تحديات قضية اللاجئين.