مصريون في فلسطين.. كيف تعود الحياة لقطاع غزة بأيادٍ مصرية؟
منذ زمن وتحمل الدولة المصرية على عاتقها مسئولية القضية الفلسطينية، ومؤخرًا كان الاهتمام بشكل كبير بشأن إصلاح وإعمار الوضع في قطاع غزة، ورفع الأنقاض التي نتجت عن الحرب الأخيرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، ما أدى إلى تدمير وانتهاك البنية التحتية هناك.
في قطاع غزة الشريد، يبلغ عدد السكان نحو 2 مليون فلسطيني، لا يمكن تركهم لهذا المصير الصعب، فكانت جهود القاهرة الكبيرة لإدخال مساعدات إنسانية ومعدات هندسية وأطقم فنية للقطاع، بهدف الإسراع من عملية إعادة الإعمار.
وتستمر الجهود المصرية بكامل قوتها بتقديم المساعدات اللازمة لإعادة الإعمار، والتي بدأت على الفور بالدفع بكثير من المعدات الفنية والهندسية ومجموعة من الأطقم الفنية للإسراع في إعادة إعمار القطاع .
وفد فلسطيني يصل القاهرة
وصل وفد فلسطينى إلى مصر، أمس الأحد الموافق 5 يونيو 2021، لبحث سبل إعادة إعمار غزة، ووصلت الآلات والمعدات والأطقم الفنية المصرية عملها فى إزالة آثار العدوان الإسرائيلى على غزة، وضم الوفد وكلاء لوزارات الحكم المحلى والأشغال العامة والإسكان، والاقتصاد فى غزة، برافقة رئيس اتحاد المقاولين فى القطاع.
وأعلن مدير المكتب الإعلامى للجان المقاومة فى فلسطين، محمد البريم، عن استقبال لجان المقاومة لزيارة مصرية رسمية، للمشاركة فى الحوار الفلسطينى بالقاهرة، والذى سينطلق، السبت المقبل
وقال البريم، إن لجان المقاومة ستشارك الوفد الرسمي برئاسة الأمين العام للجان المقاومة فى فلسطين أيمن الششنية، ليُطرح خلال لقاء الفصائل الفلسطينية فى القاهرة رؤية لجان المقاومة حول كل القضايا التى تهم الشعب الفلسطينى.
وساطة مصرية لحل الأزمة الفلسطينية
من جانب أخر، تجرى مصر وساطة بين حركة حماس وإسرائيل، بخصوص صفقة الأسرى، فتداولت الصحف الإ سرائيلية، عن لسان مسؤولين إسرائيليين، أنه من الممكن الاتفاق على الصفقة فى غضون أسابيع.
وتناولت وسائل إعلامية أخرى، عن لسان مسؤول مصرى كبير، قال إنه منخرط فى جهود الوساطة، وإن مفاوضات التهدئة تسير ببطء، وإن الوضع السياسى فى إسرائيل يعطل مباحثات التهدئة، لأنه لا يوجد أحد فى تل أبيب الآن يتخذ قرارات حاسمة، وكل المناقشات والمحادثات التى تجرى فى الوقت الحالى ليست أكثر من كلام، فى ظل ترقب أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين أمام الكنيست، ما يعنى الإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
ويذكر أن حالة شديدة من الوتر تجتاح في الداخل الإسرائيلي، وسط حالة تأهب واستنفار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خوفًا من تفجّر الأوضاع الداخلية، بتحريض من نتنياهو، على أمل إجهاض ولادة الحكومة الجديدة، بما فى ذلك مسيرة الأعلام التى من المقرر أن ينظمها المستوطنون، الخميس.
المصريون في فلسطين.. استقبال حافل بعمال البناء والتعمير
رحب أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عصر اليوم الجمعة، بالأطقم الهندسية المصرية التي دخلت إلى القطاع قبل قليل للبدء في عملية إزالة الأنقاض وركام المنازل المهدمة.
وأبرزت صور ومقاطع فيديو اصطفاف المواطنين الفلسطينيين البسطاء من نساء وأطفال وشيوخ وهم يرفعون علم مصر ويلوحون بعلامة النصر ترحيبا بالأطقم الهندسية المصرية، مرددين عبارات “تحيا مصر وعاش الرئيس السيسي”.
ورحب أبناء قطاع غزة منذ أيام، بالأطقم الهندسية التي دخلت القطاع للبدء في عملية إعادة الإعمار، وتداول رواد السوشيال ميديا بنشر العديد من الصور والفيديوهات، التي تظهر فيها اصطفاف الكثير من الفلسطينيين وهم يرفعون العلم المصري ترحيبا بالأطقم الهندسية مشيرين بعلامة النصر، ومرددين بعبارات “تحيا مصر”.
و عبر صاحب محل “كاظم آيس كريم” وهو من أشهر محال بيع المثلجات في قطاع غزة، عن فرحة بالاطقم بتقديم مشروب “البراد” إلى العمال المصريين المعنيين بعملية إعادة إعمار غزة، في مشهد لافت أثار إعجاب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن هذا المشروب مشهور جدا في غزة ويشبه الليمون كثيرا ويتمتع بحب وشعبية كبيرة لدى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، أرسل وفدا أمنيا رفيع المستوى لإسرائيل والمناطق الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، فضلا عن وصول اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة، الاثنين الماضي، إلى قطاع غزة للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار بالقطاع، كما زار المناطق التي ستبدأ مصر في إعادة إعمارها.
وفي وقت سابق، أرسلت مصر قوافل من المساعدات الغذائية والإنسانية والمواد البترولية والأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، وعرضها إنشاء مدينة سكنية في القطاع باسم مدينة مصر السكنية.
معبر رفح البري
يستمر افتتاح معبر رفح البرى استثنائيا اليوم الاثنين، ولليوم 23 على التوالي، وذلك لاستقبال المصابين والحالات الحرجة وعبور العالقين من الجانبين، ولإدخال المساعدات ومعدات ومواد إعادة الإعمار والطواقم الفنية المصرية إلى قطاع غزة، وذلك بناء على توجيهات القيادة السياسية، إلى جانب توفير عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لنقل المصابين ومرافقيهم إلى المستشفيات المصرية لتلقى العلاج طبقا لحالاتهم، وأن هناك استعدادات تامة لاستقبال أى عدد من المصابين وتيسير نقلهم للعلاج .
كان قد تم تشغيل المعبر يوم 16 مايو الماضى استثنائيا لاستقبال المصابين والحالات الإنسانية من القادمين من قطاع غزة وإدخال المساعدات.