ملفات عدة.. تفاصيل مباحثات السيسي ومستشار الأمن القومي الأمريكي
استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفدا أمريكيا برئاسة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ضمن جولة للوفد الأمريكي بالمنطقة شملت أيضا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
و بحث المسؤولون الأمريكيون و المصريون، عددا من الملفات أبرزها؛ سد النهضة الإثيوبي، ودعم الانتخابات الليبية، وحل الدولتين.
و أفادت مصادر مصرية، إن الإدارة الأمريكية أبرزت خلال المشاورات السياسية، أهمية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وفق هدنة طويلة في غزة، و ذلك لأهمية الدور المصري والمؤثر في إجراء الانتخابات الليبية في موعدها في 24 ديسمبر المقبل، وسحب المرتزقة من ليبيا.
وبحث الرئيس السيسي، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قضايا إقليمية في مقدمتها قضية سد النهضة والملف الليبي.
كما عقد وزير الخارجية، سامح شكري، جلسة مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي، تناولت عدة موضوعات.
وأفادت الخارجية المصرية في بيان لها، أن المشاروات السياسية التي عقدت بين سامح شكري ومستشار الأمن القومي الأميركي بمقر الوزارة، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، للتباحث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بينهم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن “مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أكد في محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وأضاف أن “الوفدين الأمريكي والمصري شددا على أهمية العودة للنظام الدستوري في تونس، وبحثا دعم عملية انتقال سياسي يقودها المدنيون في السودان”.
وأشار المسؤول إلى أن “سوليفان جدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة للتوصل لحل دبلوماسي لأزمة سد النهضة الإثيوبي وأبدى تفهمه لمخاوف مصر المتعلقة بحصتها في مياه النيل”
وذكر بيان للرئاسة المصرية اليوم أن السيسي أكد للمسؤول الأمريكي مدى الالتزام الذي أبدته القاهرة، تجاه مسار المفاوضات، وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث إن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.
وتمت مناقشة مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن، وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وفيما يخص الملف الليبي اتفق السيسي وسوليفان خلال اللقاء على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين، ومع الشركاء الدوليين، بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة بالبلاد.