شكري: التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا يوفر بيئة حاضنة للإرهاب

شارك وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس، في الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا، بحضور مساعد وزير الخارجية لإدارة ليبيا السفير محمد أبكر، والطاقم الدبلوماسى.
وأكد شكري، في كلمته على ضرورة استعادة ليبيا لاستقرارها الشامل، وأن تعود إلى الليبيين بما يحقق تطلعاتهم المشروعة في الانطلاق نحو مستقبل أفضل.
وأثمن في هذا الخصوص جهود مجلس النواب الليبي التي أفضت لإصدار قانون الانتخابات الرئاسية واضطلاعه بمسؤولياته حالياً لإنجاز قانون الانتخابات البرلمانية وتنسيقه مع اللجنة العليا للانتخابات الليبية حتى يتسنى إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده في 24 ديسمب المقبل.
وأكد شكري، على أن استمرار التواجد العسكري الأجنب في ليبيا يوفر بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف، ويؤثر سلبًا على الأمن القومي الليبي خاصة، وعلى أمن دول جوارها العربي والأفريقي عامة.
كما أوضح وزير الخارجية، أن مصر حذرت منذ أكثر من عام من تبعات استمرار الصراع المسلح في ليبيا، وأنها قد تضطر لاتخاذ إجراءات لحماية أمنها القومي وحفظ ميزان القوة في حالة الإخلال به، وكان لهذا الموقف أثره الواضح على مختلف الأطراف لعدم التصعيد والانخراط بجدية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، وصولاً إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر ٢٠٢٠ والذي لازال ساريًا حتى اليوم.
كما أشار إلى أن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات حازمة لوضع حد لتواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، وهو الأمر الذي يستلزم تضافر جهود المُجتَمعين اليوم لنشكل موقفاً موحداً قوياً داعماً للدور الوطني للجنة العسكرية المشتركة الليبية ٥+٥ في هذه المهمة، مع حث المجتمع الدولي على القيام بدوره في وضع الأطراف الساعية للالتفاف على قرار ٢٥٧٠ ومخرجات مؤتمر “برلين ٢” بشأن الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة أمام مسؤولياتها ومحاسبتها، بما يحقق أمن ليبيا.و
وأكد على أهمية تعزيز الجهود القارية والدولية لدعم ركائز الدولة الوطنية في ليبيا لتمكينها من التصدي لمثل هذه الظواهر التي تزعزع الأمن والسلم الدوليين.
ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، على ضرورة الإسراع فى تطبيق وتفعيل الاتفاقية الرباعية المعنية بحماية وتأمين الحدود المشتركة مع دول الجوار .
وقالت وزيرة الخارجية، خلال لقائها رئيس النيجر محمد بازوم، بالعاصمة نيامي، اليوم تفعيل هذه الاتفاقية من شأنه أن يحد من الظواهر الهدامة التى تهدد شعوب المنطقة كالارهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وعمليات التهريب، بالإضافة إلى الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية .
وأوضحت أن تفعيل هذه الاتفاقية، من شأنها أن تعزز سبل الاستقرار الأمنى لعموم المنطقة، وبالتالى يعود بالمنفعة لكامل شعوبها، ويلبى تطلعاتها فى البناء والتنمية.